«الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، رحل جسداً وبقيت روحه تحلق في سماء الأدب الفلسطيني»
كتب شريف الهركلي
نفذت يومي السبت والأحد 18_19 مارس 2023م وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع جامعة الأزهر ومؤسسة بيت الصحافة مؤتمراً بعنوان : “غسان كنفاني والسردية الفلسطينية- الأثر والتأثير” في قاعتي هاني الشوا بجامعة الأزهر وبيت الصحافة في مدينة غزة، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد الكاتب الروائي الكبير غسان كنفاني، ” هو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين، فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية”.
وأيضاً بمناسبة يوم الثقافة الوطنية الذي يصادف ذكرى رحيل الشاعر الكبير محمود درويش، بمشاركة وحضور ثلة من شخصيات علمية، ثقافية، فنية، أدبية، تنظيمية، سياسية.
افتتح الكاتب والباحث أ. ناهض زقوت المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني، ورحب بالحضور والمشاركين والفنانين الذين نظموا معرضاً بلوحات كنفاني، وإلقاء بعض قصائده، وتم عرض فيلم وثائقي يروي حياة كنفاني.
تحدث د. عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر، وأعقبه الرفيق كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ثم عرض فيلم يتحدث عن إنجازات وزارة الثقافة الفلسطينية في إحياء ذكرى الشهيد غسان كنفاني، وتحدث د.عاطف أبو سيف وزير الثقافة عن دور الوزارة في إحياء الذكرى الخمسين للشهيد الأديب غسان كنفاني، مؤكداً على الجائزة السنوية باسم غسان كنفاني التي أطلقتها الوزارة.
وبعد ختام الإفتتاح بدأت جلسات المؤتمر التي عُقدت على جلستين حيث قدمت أوراق بحثية عن سردية غسان كنفاني من قبل نخبة متميزة من الأكاديميين المختصين في الدراسات الأدبية والنقدية، حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمود عساف، الذي قدم كل من د.جهاد الباز متحدثاً عن “علامة بارزة ومنارة مضيئة في الأدب الفلسطيني المعاصر”، د. عبد الرحيم حمدان متحدثاً عن “رمزية الشخصية ودلالاتها في رواية ما تبقى لكم”، ثم الكاتب والباحث ناهض زقوت متحدثاً عن “مراحل تطور نشأة الرواية الفلسطينية”.
وترأس الجلسة الثانية د. سناء زقوت التي قدمت المتحدثين د. محمد حسونة متحدثاً عن “عن السرد عند غسان كنفاني بين البوح والتأويل”، والكاتب المخرج مصطفى النبيه متحدثاً عن “تقنيات السينما في رواية ما تبقى لكم”، د.شهيناز أبو شبيكة متحدثةً عن ” تجليات الرمز في سردية”.
وفي اليوم الثاني والأخير عقد المؤتمر في مؤسسة بيت الصحافة بعنوان: (الرواية الفلسطينية الجديدة – شهادات حول التجربة)، حيث ترأس الجلسة الأولى الكاتب نعيم الخطيب، وشارك فيها كل من الكاتب سعيد أبو غزة، والكاتبة ايمان الناطور، والكاتبة أمل أبو عاصي، والكاتب هاني السالمي.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الشاعر جواد العقاد تحدث فيها الكاتبة هداية شمعون، والكاتب كمال صبح، والكاتبة سماح حسنين، والكاتب محمود البسيوني، والكاتبة سماهر الخزندار.
وهذه الجلسات مخصصة لتقديم شهادات حول التجربة الأدبية لعدد من الشباب من الجنسين الذين كتبوا الرواية، ومدى تأثير غسان كنفاني على تجربتهم، كما شارك الفنانين بتقديم معرضهم الفني الذي يحكي إبداع وجمال تجربة الشهيد غسان كنفاني.
– رسالتنا….
١. أبحرت في أدب كنفاني ودخلت في إحدى لوحاته الأدبية لأجد نفسي أدخل في لوحة أخرى وأخرى، حينها أيقنت أنني أغوص في بحر بلا نهاية !!!!
٢. إن الأدب هو الساحة النضالية والثورية التي تضاهي قوة البارود والدليل قرار الصهيونية “بإغتيال كنفاني”.
٣. يرحل الأديب جسداً وتبقى روحه تحلق في سماء الأدب الفلسطيني.
٤. تكحلت عيون عكا بأدب كنفاني وبات تأثيره مرجع للكُتاب الجدد في الرواية الفلسطينية.
٥. أثر كنفاني لن يغيب فهو محفور في الوجدان الفلسطيني.
وفي ختام فعاليات المؤتمر قدم وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف شكره لكل الشباب الذين عبروا عن تجربتهم في كتابة الرواية، وشكر كل من ساهم في إنجاح فعاليات المؤتمر الذي يثري المشهد الثقافي والأدبي الفلسطيني.