لابيد يتهم نتنياهو بإطالة الحرب لهذا السبب
القدس المحتلة – المواطن
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب في غزة لتحقيق أهداف سياسية وشخصية، واصفًا سياساتها بأنها مدفوعة بـ”أوهام” ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان في قطاع غزة.
وكتب لابيد في منشور على منصة “إكس”: “الحكومة الحالية تطيل أمد الحرب بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء وأوهام اليمين المتطرف بالضم والعودة إلى غزة”.
يشير لابيد ضمنيًا إلى تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة بزعم انشغاله بالحرب، وتنصله من المسؤولية عن الفشل الاستخباري والأمني في منع الهجوم المفاجئ الذي شنته “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية في 7 أكتوبر 2023، والذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ البلاد.
ورفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الهجوم، في وقت أقر فيه مسؤولون آخرون بمسؤوليتهم عن الإخفاق.
وأضاف لابيد: “حان الوقت للتحرك السياسي ولإقامة نظام إقليمي جديد”، دون توضيح تفاصيل إضافية.
أشار لابيد أيضًا إلى تصعيد الدعوات من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية واحتلال غزة، وهي رؤية تعززها شخصيات مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن سابقًا خطته لـ”الحسم”، والتي ترفض أي كيان فلسطيني وتدعم تهجير الفلسطينيين وإقامة مستوطنات جديدة.
سموتريتش صرح في وقت سابق هذا الشهر بأن العام 2025 سيكون “عام السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، مؤكدًا بدء التحضيرات لهذا الهدف. كما نقلت تقارير عن نتنياهو دعمه لهذه الرؤية، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
تزامنًا مع الإبادة المستمرة في غزة، تصعد إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، حيث استشهد 795 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 6,450، وتم اعتقال أكثر من 11 ألفًا منذ بدء الحرب، وفق معطيات فلسطينية.
وفي قطاع غزة، تتواصل الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة تتضمن مجاعة ودمار واسع النطاق.