مقررة أممية: إسرائيل تحاول خلق ظروف الاحتلال تحت ستار المفاوضات
القدس المحتلة – المواطن
صرحت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بأن إسرائيل تسعى إلى تمهيد الظروف لفرض احتلال دائم والاستيلاء على المزيد من الأراضي تحت غطاء مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي منشور لها على منصة “إكس”، أوضحت ألبانيز أن إسرائيل تستغل هذه المفاوضات للاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. وأشارت إلى أن “إسرائيل تستخدم المفاوضات كوسيلة للاستحواذ على الأجزاء المتبقية من فلسطين، وتحاول تحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار خلق بيئة مناسبة لاستمرار الاحتلال والمزيد من الاستيلاء على الأراضي.”
وأضافت ألبانيز أن “من يعرف التاريخ الفلسطيني سيدرك ما حدث للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ويرى مثالاً حياً على الاستعمار الاستيطاني.”
وفي 15 و16 أغسطس الجاري، استضافت العاصمة القطرية الدوحة جولة من المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وبعد هذه الجولة، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان مشترك، عن تقديم واشنطن مقترحًا جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، وأكدوا على أن محادثات إضافية ستجرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري لدفع الجهود نحو التوصل إلى اتفاق.
ورغم التفاؤل الذي أعرب عنه الجانب الأمريكي حول أجواء محادثات الدوحة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تمسك حكومته بشروط ترفضها حركة حماس بشكل قاطع. وسبق أن حذر كل من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد دافيد برنياع من أن هذه الشروط قد تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وتتضمن هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإدارة معبر رفح الحدودي، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم.”
من جانبها، قالت حركة حماس إن ما أُبلغت به قيادة الحركة حول نتائج اجتماعات الدوحة يمثل تراجعًا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي، وذلك بناءً على مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو الماضي.