أخــبـــــارشؤون فلسطينيةفيديو المواطنمجتمع

بالفيديو “الإعلامي عبد العاطي” يروي قصته مع النزوح وفراق الأحبة جراء الحرب المدمرة على غزة

غزة- المواطن

بعد فراقهم لأكثر من 20 يومًا وانقطاع تام للتواصل، جمعت الجزيرة مباشر بين الإعلامي الفلسطيني المقيم في غزة عبد الحميد عبد العاطي وعائلته التي نزحت إلى القاهرة بسبب الحرب المدمرة على القطاع المحاصر.

وخلال اللقاء اطمأن عبد الحميد على زوجته وبناته هدى ومريم وسارة، حيث مُنع أن يسافر معهم ويخرج من غزة.

وثمّن عبد العاطي لقاء عائلته على الجزيرة مباشر، وقال إنه خجل من أن يتحدث عن قصة أهله التي قضى منها 6 أشخاص، حيث أن “هناك عائلات أبيدت وشطبت من السجل المدني”، ذاكرًا أن الحديث عن معاناته الشخصية نوعًا من الأنانية.

ورغم تفرقهم وتشتت عائلته الصغيرة وسقوط شهداء له من أهله، رأى عبد العاطي أنه قصة بسيطة وجانبية من القصص في غزة.

وروى للجزيرة مباشر ما تعرض له، وقال “فقدت أمي وأخي وأختي وخالتي وابنة أخي التي جاءت بعد 20 سنة من المحاولة”، مؤكدًا أن الحدث جلل، وأن الله أنجاه وزوجته وبناته من القصف الذي استهدف المنزل الذي كان يقطن فيه، حيث خرجوا من تحت الأنقاض.

خروج بعد 95 يومًا
من جانبها عبّرت زوجة عبد العاطي عن فرحتها برؤية زوجها على شاشة الجزيرة مباشر، واطمئنانها عليه.

وروت ما حدث لهم وقالت إنهم خرجوا من غزة بعد 95 يومًا من الحرب والأيام الصعبة التي لا يمكن تصورها.

وأضافت للجزيرة مباشر من القاهرة، أنها نزحت وزوجها وبناتها من الشمال إلى الجنوب، وتم قصف المنزل الذي كانوا يقطنون فيه وأهل زوجها الذين استشهدوا، مشيرة إلى أنهم أخرجوا من تحت الأنقاض، وشعروا بأهوال يوم القيامة.

من جهتها قالت الطفلة مريم “كنا شاعرين برعب وخوف وحسينا إنه طلعنا من الموت، ونزحنا أكتر من مرة، كان الوضع كتير صعب”.

أما الطفلة هدى فقالت “طلعنا من تحت الركام، من أول ما طلعنا كنا حاسين بالرعب، ومكناش قادرين نتنفس”.

وروت زوجة عبد العاطي كيف فقد زوجها عائلته، واضطر للقيام بدفنهم لوحده.

وقالت “كان أصعب مشهد إنه في الطابق الأول استشهد الجميع، حماتي وأخو زوجي وطفلة إجت بعد 20 عامًا، وأخت زوجي.. لليوم إحنا داخلين في صدمة ومش مستوعبين إلي صار”.

وأضافت “كان أصعب شيء إنه زوجي كفنهم ودفنهم وصلى عليهم لوحده، لأنه كانت الأوضاع صعبة ومكانش في مكان آمن في غزة. أنا طلعت على مصر وكانت أول مرة أسافر من غزة”.

وعلقت الطفلة على مريم على خروجها من مصر قائلة “آخر مرة شفنا بابا فيه من 20 يوم”.

وأضاف عبد العاطي أن طفلته الصغيرة سارة، التي انتشر لها مقطع بشكل واسع على مواقع التواصل وهي تروي ما شاهدته من أهوال الحرب، تعاني من آثار صدمة نفسية كبيرة.

وقال إنه بعد خروج الجميع من الأنقاض لم يجدوا سارة، وظن أنها شهيدة، لكنها كانت في المستشفى بعدما تم إسعافها.

وأوضح أن الناس أعادوها، وكانوا يسألون بصوت عال في الشارع عن أهل البنت.

ودعا عبد العاطي القيادات الفلسطينية جميعها والمسؤولين العرب وكل من له سلطة إلى العمل على إيقاف الحرب “وشلال الدم الجاري”.

زر الذهاب إلى الأعلى