قفزة مفاجئة للدولار أمام الجنيه المصري.. هل يستمر الصعود؟
القاهرة – شهد سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، 14 فبراير 2025، ما أثار تساؤلات حول مستقبل سعر الصرف وإمكانية استمرار هذا الاتجاه التصاعدي.
ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار
وفقًا لبيانات البنك الأهلي المصري، استقر سعر الدولار عند 50.58 جنيه للشراء و50.68 جنيه للبيع، في زيادة مفاجئة أثارت قلق المتعاملين في سوق الصرف. ويأتي هذا الارتفاع في ظل توقعات بأن يشهد الجنيه مزيدًا من التراجع خلال الأشهر المقبلة.
التوقعات المستقبلية لسعر الصرف
تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن سعر الدولار قد يصل إلى 56.26 جنيه خلال العام المالي 2024/2025، ثم يرتفع إلى 58.39 جنيه في 2025/2026، وصولًا إلى 59.46 جنيه في 2026/2027. كما أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز في أكتوبر 2024 أن الجنيه المصري قد ينخفض إلى 50.4 جنيه للدولار بحلول يونيو 2025، ثم إلى 52.0 جنيه بحلول يونيو 2026.
عوامل تؤثر على سعر الدولار
هناك عدة أسباب تساهم في هذا الارتفاع، أبرزها:
السياسات النقدية والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة.
زيادة الطلب على الدولار من المستوردين والمستثمرين.
التضخم العالمي وتقلبات الأسواق المالية الدولية، التي تؤثر على العملات الناشئة.
هل يستمر الدولار في الارتفاع؟
يتوقع الخبراء أن يستمر الدولار في الصعود خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بعدة عوامل اقتصادية. ومع ذلك، تظل تحركات البنك المركزي المصري في سوق الصرف، ومدى نجاح السياسات الاقتصادية، عوامل رئيسية في تحديد مسار العملة المحلية.
في ظل هذه المعطيات، تبقى الأسواق في حالة ترقب، بانتظار أي تطورات قد تؤثر على مسار الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون والمستهلكون أي إجراءات قد تتخذها السلطات النقدية، مثل زيادة الاحتياطيات الأجنبية أو التدخل المباشر في سوق الصرف، لاحتواء التقلبات الحادة.
ويبقى التساؤل الأبرز: هل يستطيع الاقتصاد المصري امتصاص هذه الضغوط وتحقيق الاستقرار النقدي؟ أم أن الجنيه سيواصل تراجعه أمام الدولار في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية؟
الأيام المقبلة ستكشف عن المزيد من التطورات التي ستحدد مستقبل سعر الصرف في مصر.
