حماس: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ في هذا الموعد

غزة – المواطن
أعلن طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس» اليوم (الجمعة) أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستبدأ على الأرجح مطلع الأسبوع المقبل.
ونقلت قناة «الأقصى» التلفزيونية عن النونو قوله إن «حماس» ستواصل تنفيذ بنود الاتفاق وما يتضمنه من تبادل الأسرى والمحتجزين «بالشكل الاعتيادي».
وفيما يتعلق بإدخال المنازل المتنقلة والآليات الثقيلة إلى غزة، قال النونو إن «حماس» تلقت وعوداً من الوسطاء بتكثيف دخول الخيام والمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنّها تسلّمت أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم، السبت، ضمن سادس عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة، في أعقاب تهديدات متبادلة بين الطرفين أثارت مخاوف من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني.
وشهدت الأيام الماضية تهديدات متبادلة بين «حماس» وإسرائيل أثارت جواً من الشك بشأن استمرار الهدنة في قطاع غزة المدمّر من جراء حرب استمرّت نحو 15 شهراً.
وبموجب الاتفاق الذي تمتد مرحلته الأولى 42 يوماً، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، السبت. لكن «حماس» كانت قد أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ«تعطيل» تنفيذ الاتفاق، خصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
والخميس، أوضحت مصادر فلسطينية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الوسطاء «أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني»، ما سيُتيح إدخال «الكرَفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي» إلى القطاع.
مع ذلك، يخيّم غموض على مستقبل الاتفاق؛ خصوصاً أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ مطلع مارس (آذار)، لم تبدأ بعد.
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، في مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن الإفراج عن 16 إسرائيلياً و765 معتقلاً فلسطينياً.
ومن بين 251 شخصاً تم أسرهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ويُفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تُقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.