آخر الأخبار

بالصور: تشييع جثمان اللواء فؤاد الشوبكي برام الله

رام الله – المواطن

شُيع اليوم الجمعة جثمان القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي في مراسم رسمية انطلقت من مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

شارك في التشييع رئيس الوزراء محمد مصطفى، وأعضاء من القيادة الفلسطينية، واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح”، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية، وعدد من المحافظين والوزراء وأقارب الفقيد.

اصطف حرس الشرف لاستقبال الجثمان الذي حمل على الأكتاف مرورًا أمام ثلة من الحرس، حيث عُزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية. وألقى الحاضرون نظرة الوداع الأخيرة وقرأوا الفاتحة في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة. ووضع رئيس الوزراء إكليلًا من الزهور على النعش قبل أن ينطلق الموكب إلى مسجد العين في مدينة البيرة لأداء صلاة الجنازة، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة البيرة القديمة.

وأعلنت حركة “فتح” عن إقامة بيت عزاء للفقيد في قاعة إيليت بحي الماصيون في رام الله لمدة ثلاثة أيام.

توفي اللواء فؤاد الشوبكي، أمس الخميس، عن عمر ناهز 84 عامًا بعد مسيرة نضالية امتدت لعقود. ونعاه الرئيس محمود عباس، مشيدًا بمناقبه ودوره النضالي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، معربًا عن تعازيه الحارة لعائلته ورفاقه ولأبناء الشعب الفلسطيني.

كما نعاه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مؤكدًا أن الشوبكي كان رمزًا للنضال الوطني منذ بدايات الثورة الفلسطينية. واعتبر أن رحيله يشكل خسارة كبيرة لشعبنا وللحركة الوطنية.

حركة “فتح” نعت كذلك القائد الراحل، مؤكدةً أن الشوبكي كان نموذجًا للصمود في سجون الاحتلال، حيث أمضى 17 عامًا ولقب بـ”شيخ الأسرى”. وأشارت إلى أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للحركة وللشعب الفلسطيني.

وُلد فؤاد الشوبكي في 12 مارس 1940 في حي التفاح بغزة، وكان من أوائل المناضلين الذين انضموا إلى العمل الفدائي في الستينيات. تولى مهام قيادية في الثورة الفلسطينية، منها إدارة الإدارة المالية العسكرية بتكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات.

شارك في معارك الثورة وتنقل بين الأردن ولبنان وتونس قبل العودة إلى أرض الوطن عام 1994، حيث ساهم في بناء السلطة الوطنية الفلسطينية.

أمضى الشوبكي 17 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل تحرره في مارس 2023، وكان يعاني من مشاكل صحية مزمنة. توفيت زوجته عام 2011، وحُرم من وداعها خلال فترة اعتقاله.

برحيله، يفقد الشعب الفلسطيني أحد رموزه النضالية الذين أفنوا حياتهم دفاعًا عن القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى