الإعلام العبري: ساعات حاسمة .. هل تتخذ إسرائيل قرار استئناف الحرب؟
أفادت القناة 12 العبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد الليلة اجتماعًا لمناقشة مستقبل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع اقتراب انتهاء سريان الاتفاق الحالي عند منتصف الليل.
وأوضحت القناة أن إسرائيل وحماس لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق لتمديد الصفقة، كما لم يُتخذ قرار نهائي بشأن استئناف الحرب.
وفقًا لما نقله موقع “واللا” العبري، فإن المحادثات التي أجراها فريق التفاوض الإسرائيلي يومي الخميس والجمعة في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين لم تحقق أي تقدم، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون وأجانب أن الجهود الدبلوماسية **وصلت إلى طريق مسدود.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم عرض خيارات الرد على انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، والتي قد تشمل تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة أو حتى استئناف العمليات العسكرية.”
يرى كبار المسؤولين الإسرائيليين والوسطاء أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي الجهة الوحيدة القادرة على كسر الجمود الحالي، إلا أن **التدخل الأمريكي لا يزال محدودًا**، وفقًا للمصادر.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يدعم إسرائيل لكنه يسعى في الوقت ذاته إلى **ضمان التزامها بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن ويتكوف لن يصل المنطقة قبل نهاية الأسبوع المقبل، بعد خطاب “حالة الاتحاد” الذي سيلقيه ترامب الثلاثاء المقبل.
وقالت هيئة البث نقلا عن مصدر أمني، إنه إذا تجدد القتال فسيكون فتاكا وسيتم وقف المساعدات وقطع الخدمات.
فيما أفادت القناة 13 العبرية، أن إسرائيل قررت عدم تجديد الحرب على غزة خلال الأيام المقبلة وإتاحة المجال للمفاوضات.
في غضون ذلك، أصدرت كتائب القسام مساء اليوم مقطع فيديو جديدًا للأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث ظهر أحدهم يقول: “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمروا حياتنا جميعًا.”
يأتي هذا التطور تزامنًا مع تصاعد ضغوط أهالي الأسرى الإسرائيليين على الحكومة، حيث طالبوا الرئيس ترامب بالتدخل لمنع نتنياهو من عرقلة الصفقة، مشددين على ضرورة إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة وعدم السماح لنتنياهو بالتضحية بهم لأسباب سياسية.
وقالوا في بيان لهم: “نتنياهو سعى لإفشال الاتفاق هذا الأسبوع، واختار أن يدفن المحتجزين في الأنفاق بدلاً من إعادتهم.”
وفي المقابل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا زعم فيه أن حركة حماس بثّت مساء السبت مقطعًا دعائيًا “وحشيًا”، مجبرةً الأسرى الإسرائيليين على الإدلاء بتصريحات في إطار “الحرب النفسية”.
وأكد البيان أن إسرائيل لن تخضع لهذه الدعاية، متعهدًا بمواصلة الجهود لاستعادة الأسرى وتحقيق جميع أهداف الحرب.
في سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أن حماس أبلغت مصر وقطر، ومن خلالهما الولايات المتحدة، بضرورة ضمان تنفيذ إسرائيل للاتفاق.
كما أفاد الموقع بأن المحادثات الإسرائيلية في القاهرة لم تحقق أي تقدم، وسط غياب أي قرار حاسم في مشاورات نتنياهو حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن اجتماعًا جديدًا سيعقد الليلة لمتابعة التطورات.
