تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مدينة شيكاغو الأمريكية يوم الاثنين، حيث تستضيف المدينة مؤتمر الحزب الديمقراطي. جاءت المسيرة التي دعت إلى “وقف الإبادة الجماعية في غزة” و”قطع المساعدات الأمريكية لإسرائيل” تزامنًا مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.
تواصلت الفعاليات في شيكاغو خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يستمر أربعة أيام، حيث يلقي العديد من السياسيين البارزين، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، كلماتهم. وسط هذه الفعاليات، خرج الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى شوارع المدينة، بدعوة من الائتلاف الذي يعرف بـ”المسيرة نحو المجلس الوطني الديمقراطي”، والذي شكله أكثر من 270 مناصراً فلسطينياً ومنظمات غير حكومية.
بدأت التظاهرات في اليوم السابق، وشملت المسيرة التي استمرت نحو ساعتين تجمع الحشود في منطقة قريبة من المؤتمر، ورفع المشاركون لافتات تحمل رسائل مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”لا مساعدات أمريكية لإسرائيل”. وقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية المسيرة بشكل واسع.
خلال التظاهرات، أكد المتظاهرون عزمهم على الاستمرار في الاحتجاج خلال إلقاء الرئيس بايدن كلمته، مع تنظيم مظاهرة كبيرة يوم الخميس المقبل بمناسبة خطاب قبول ترشيح كامالا هاريس.
من بين المشاركين، صرح بنيامين، ممثل مجموعة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، بأن إدارة بايدن يجب أن تتوقف عن تمويل وإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الأموال التي تُستخدم في هذه الصفقات تأتي من ضرائب المواطنين الأمريكيين. كما دعا الناشطون بايدن وهاريس إلى الاستماع إلى الأصوات المتعالية في شوارع شيكاغو.
وأشار المتظاهرون إلى أن ما يحدث في غزة يتجاوز السياسة، وأنه يجب أن يكون هناك استجابة إنسانية تجاه الأزمة. وأعربت متظاهرة تدعى ليندا عن اعتقادها بأن إدارة بايدن لم تفعل ما يكفي بشأن غزة، وأن الإدارة المقبلة قد لا تكون أفضل. وأضافت متظاهرة أخرى، أنيتا، أن هناك أزمة إنسانية مماثلة في اليمن، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار عن اليمن.
