وقفة في رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء
رام الله- المواطن
نظم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية في مدينة رام الله للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة.
وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات بصور وأسماء الأسرى المحتجزة جثامينهم، مرددين هتافات تستنكر هذه السياسة وتدعو لتسليم الجثامين إلى أهاليهم.
وطالب المشاركون الجهات الأممية والحقوقية ودول العالم بضرورة وقف انتهاكات الاحتلال بحق الشهداء وأهاليهم من خلال احتجاز الجثامين، وحرمانهم من توديع أبناءهم وتشيعهم إلى مثواهم الأخير.
ودعا المشاركون إلى ضرورة الافراج عن الأسير وليد دقة مؤكدين أن ما تمارسه سلطات الاحتلال بحقه إنهاء لحياته.
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 117 شهيداً بينهم 12 طفلاً وسيدة و11 أسيراً، و256 آخرين فيما يسمى مقابر الأرقام، بالإضافة إلى 74 مفقوداً.
والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، حيث تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد فيما يسمى “مستشفى سجن الرملة”.
وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار(مارس) 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول(ديسمبر) 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان(أبريل) الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان(أبريل) الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.