من هو كايد فرحان القاضي الرهينة الذي أعلنت إسرائيل تحريره في غزة؟
القدس المحتلة – المواطن
قالت إسرائيل الثلاثاء إن قواتها حررت كايد فرحان القاضي الرهينة الذي كان محتجزا في غزة من نفق في جنوب غزة إثر عملية “إنقاذ معقدة”، وأنه تم نقله للمستشفى وحالته مستقرة. وبعد إنقاذه، ولا يزال 108 رهائن إسرائيليين وأجانب في القطاع قُتل نحو ثلثهم ويبقى مصير الآخرين مجهولا.
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عن تحرير رهينة من نفق في جنوب قطاع غزة إثر “عملية إنقاذ معقدة” بعد أكثر من 10 أشهر على خطفه وآخرين خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح نفس المصدر بأن كايد فرحان القاضي يبلغ 52 عاما هو بدوي من جنوب إسرائيل، انتقل إلى مستشفى وحالته مستقرة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن القاضي أُنقذ من نفق لكنه لم يذكر تفاصيل عن العملية.
من جانبه، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تحدث إلى القاضي، وأشاد بالقوات التي شاركت في عملية إنقاذه، مؤكدا أن تل أبيب ستعمل “بلا كلل” لاستعادة جميع الرهائن.
وقال نتنياهو: “نحن نفعل ذلك بطريقتين رئيسيتين: من خلال المفاوضات وعمليات الإنقاذ. وكلتا الطريقتين تتطلب وجودنا العسكري في الميدان، والضغط العسكري المتواصل على حماس”.
ولقيت عملية الإنقاذ ترحيبا من القادة الإسرائيليين الذين يتعطشون لأخبار جيدة بعد مرور نحو عام على حملة مضنية شهدت تزايد الضغوط على الحكومة لبذل جهود أكبر لإعادة أكثر من 100 رهينة إلى ديارهم.
وقال الرئيس إسحق هرتسوغ إن عملية الإنقاذ تمثل “لحظة فرح لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ككل”.
ومع تأكيد عملية الإنقاذ، أظهرت قنوات التلفزيون الإسرائيلية طائرة هليكوبتر عسكرية تهبط في المستشفى وطاقم طبي وسيارة إسعاف في استقبال فرحان القاضي.
“حالته جيدة”
وقال شقيقه حاتم القاضي لقناة 12 التلفزيونية: “حالته جيدة وهو يخضع الآن لفحوصات” وأضاف أن شقيقه فقد الكثير من وزنه. ومضى يقول “نحن سعداء لأننا رأيناه حيا، في المقام الأول. سأل عن عائلته، عن أحوال أبنائه ووالدته”.
واقتيد القاضي رهينة من تجمع ماجن السكني الذي كان واحدا من مجموعة تجمعات إسرائيلية تعرضت لهجوم مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتم أيضا اقتياد أكثر من 250 إسرائيليا وأجنبيا رهائن إلى غزة في الهجوم الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص.
وبعد إنقاذ القاضي ما زال 108 رهائن إسرائيليين وأجانب في القطاع الفلسطيني، لكن من المعروف أن نحو ثلثهم لاقوا حتفهم، وما زال مصير الآخرين مجهولا.
وتأتي هذه العملية بعد إنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين في يونيو/حزيران الماضي، وجاءت في وقت تستمر فيه محادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 40 ألف فلسطيني في الحملة التي دكت أجزاء كبيرة من القطاع ودفعت أغلب سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح وإقامة مئات الآلاف منهم في ملاجئ مؤقتة.