لازاريني : يجب الا يكون التقارب العربي مع اسرائيل سبباً في قطع المساعدات عن الاونروا

قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” إن تقارب بعض الدول العربية مع إسرائيل يجب ألا يشكل عقبة أمام تمويلهم للمنظمة الاممية التي تقدم خدماتها للملايين اللاجئين.

و تعرضت الأونروا في السنوات الأخيرة لضغوط جزئية من جراء تراجع التمويل من الدول العربية ، والتي شكلت العام الماضي 4٪ فقط من إجمالي المساهمات للوكالة بعد أن شكلت حوالي 25 % في عام 2018.

ويتزامن قرار بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة بقطع التمويل أو حتى إيقافه تمامًا مع تحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من سلسلة من الاتفاقيات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.

وقال فيليب لازاريني ، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ، إنه لا يرى أي تناقض بين دعم اللاجئين الفلسطينيين وبناء العلاقات مع إسرائيل.

وقال لازاريني لرويترز “يمكن أن تكون لديك علاقات ثنائية قوية مع اسرائيل وتكون داعما قويا للوكالة.”

وقال “أيا كان التقارب أو العلاقات (مع إسرائيل) يجب ألا يكون لها أدنى تأثير على التزامكم وتضامنكم مع لاجئي فلسطين ودعمكم لوكالة مثل الأونروا. يجب ألا نكون وكيلاً أو نتيجة ثانوية لأي اعتبارات سياسية.”

و تأسست الأونروا في عام 1949 ، وتقدم خدمات شبيهة بخدمات عامة تشمل المدارس، والرعاية الصحية الأولية، والمساعدات الإنسانية، في غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان، والدول / الأقاليم الخمسة التي يعيش فيها معظم اللاجئين الفلسطينيين، أو أحفادهم، من مختلف تعايش الصراع العربي الإسرائيلي.

و ناشدت الأونروا يوم الثلاثاء بتقديم 1.6 مليار دولار لتمويل برامجها وعملياتها.

لازاريني، الذي قال في نوفمبر إن الأونروا في “منطقة خطر” للتمويل، بأن بعض المانحين أخطروا الوكالة بأنهم قد يضطرون إلى الحد من التمويل بسبب إجراءات التقشف في داخل بلادهم.

وقال لازاريني: “رسالتي إلى دولنا الأعضاء اليوم هي: لا تأخذوا قدرتنا على المناورة على أنها أمر مفروغ منه (او:لا تأخذ قدرتنا على تحقيق ذلك كأمر مسلم به).”

واضاف “سيكون من الأفضل عدم اختبار نقطة التحول ويجب أن يكون من الأسهل بكثير جعل الأونروا شريكًا يمكن التنبؤ به لأننا أيضًا وكالة تساهم في الاستقرار في منطقة شديدة التقلب”.

لكن لازاريني قال إن الائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل، الذي يضم أحزابا قومية متطرفة تريد ضم أراضي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لم تكن لها أي تأثير على قدرة الأونروا على العمل.

وقال: “لدينا وصول عادي عندما يتعلق الأمر بتقديم خدماتنا في غزة والضفة الغربية ، لكننا قلقون للغاية بشأن العنف المتزايد الذي يؤثر على هذا المجتمع”.

وشهد العام الماضي أسوأ مستويات العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عقد بعد أن شنت إسرائيل حملة على النشطاء ردا على هجمات شوارع فلسطينية مميتة.