قناة عبرية: إسرائيل تُخطط للبقاء في غزة للجيل القادم
القدس المحتلة – المواطن
أفاد عميت سيغال، المراسل السياسي للقناة 12 العبرية، بأن “إسرائيل” اتخذت قراراً بالبقاء في قطاع غزة لفترة تتراوح بين 20 إلى 30 عاماً، وذلك بعد فشل الاعتماد على أجهزة الاستشعار والجدران بدلاً من التمسك بالأرض من خلال المستوطنات، على مدار الـ19 عامًا الماضية.
وفي مقال نشره سيغال في صحيفة “يديعوت أحرونوت” بملحق يوم السبت، كتب: “نعود الآن إلى تجربة قديمة كانت سائدة بين عامي 1967 و2005، حيث كانت هناك قواعد عسكرية تمتد من شمال غزة (نتساريم) وصولاً إلى رفح (فيلادلفيا). هذه التجربة تجسد النظرة الواسعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتحدث بجدية عن سيطرة إسرائيل العسكرية والمدنية على غزة. لهذا السبب يُجرى الآن رصف طريق سريع مزدوج في ممر فيلادلفيا، وتتمركز فرق عسكرية كاملة فوق مناطق كانت في السابق مستوطنات داخل قطاع غزة”.
وأوضح سيغال أن هذا التوجه لا يعني بالضرورة أنه لن يكون هناك اتفاق، بل يمكن تنفيذه على مراحل تتضمن انسحاباً مؤقتاً أو تحسيناً للمواقف لفترة معينة. لكنه أشار إلى أن المفاوضات الحالية تعكس بشكل واضح مدى معارضة إسرائيل للانسحاب الكامل من قطاع غزة.
كما أضاف سيغال أن هناك جانباً مهماً يتم تجاهله، وهو مصير مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع. لم يتضح حتى الآن ما سيحدث لهم، رغم الاقتراحات بفتح معابر بديلة لمعبر رفح أو السماح بالهجرة من غزة بحرًا أو جوًا. وأشار إلى أن استطلاعات الإدارة المدنية تشير إلى رغبة كبيرة لدى سكان غزة في الهجرة، لكن هذه الخيارات تبدو غير واقعية في المستقبل القريب.
وعن إمكانية عودة المستوطنات في غزة، ذكر سيغال أنه لن يكون هناك إعادة لإقامة المستوطنات في قلب القطاع كما كان الحال مع “غوش قطيف”، ولكن إدارة أميركية أكثر مرونة قد تسمح بعودة المستوطنات في المناطق الحدودية مثل “إيلي سيناي” و”دوغيت”.
وأشار سيغال أيضًا إلى أن هناك ضغوطًا من بعض الوزراء لإخلاء شمال قطاع غزة من نحو 200 ألف فلسطيني ما زالوا موجودين هناك، بزعم إزالة التهديد لمحور نتساريم من الشمال، لكن الهدف الحقيقي هو خلق حالة من الصدمة واليأس في الرأي العام الفلسطيني، مما قد يؤدي إلى انهيار القطاع بالكامل.