صحيفة تكشف نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات غزة
غزة – المواطن
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل نقاط الخلاف الأساسية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل في غزة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تتمحور الخلافات حول مستقبل الوضع في معبر رفح ومحوري “فيلادلفيا” و”نتساريم” في قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن المطالب الإسرائيلية بخصوص هذه المناطق تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق قريب. وقد أبلغ الوفد الإسرائيلي الوسطاء أنه غير مخول بإعطاء موافقة نهائية على البنود المطروحة، مشيرين إلى أن القرار النهائي بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
محور فلادلفيا
فيما يتعلق بمحور “فيلادلفيا”، ترفض إسرائيل الإخلاء الكامل للمنطقة، مكتفية بالابتعاد عن معبر رفح، مع الإصرار على تنفيذ إجراءات أمنية مشددة تتضمن بناء جدار حديدي تحت الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق.
معبر رفح
أما بالنسبة لمعبر رفح، ترى إسرائيل أنه يمثل شريان حياة لـ”حماس”، وتطالب بأن يظل المعبر مقيدًا ليستخدم فقط لحالات خاصة مثل نقل المرضى وشاحنات المساعدات بعد تفتيشها بدقة.
محور نتساريم
وفي محور “نتساريم”، تعتبر إسرائيل تواجدها ضروريًا لأسباب أمنية، حيث تطالب بآلية لإدارة المنطقة تتضمن نقاط مراقبة وتفتيش، مع قيود على حركة الأفراد والمركبات.
الأمم المتحدة
كما ترفض إسرائيل أي دور كامل للأمم المتحدة في إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، وتشترط مشاركة السلطة الفلسطينية بشروط معينة. في الوقت نفسه، تعمل إسرائيل على إقامة مجموعة عمل مشتركة لنزع “التطرف” في غزة، وتضغط لإلغاء وجود وكالة “الأونروا” كجزء من أهدافها طويلة الأجل.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، تشير المصادر إلى أن إسرائيل تروج لقبولها دخول 700 شاحنة يوميًا إلى القطاع، لكنها في الواقع تعيق تشكيل فرق العمل اللازمة لتوزيع هذه المساعدات، مما يجعل العملية غير ممكنة لوجستيًا.
كما يتحدث الأميركيون عن إنشاء “فقاعات” لتقديم الخدمات الإنسانية، كبديل عن حكومة “حماس”، ويجري العمل على تدريب مجموعات عسكرية لحماية هذه المناطق تحت إشراف دولي.
تستمر المناقشات حول خطة “التعافي المبكر” لإعادة الإعمار، ولكن إسرائيل تشترط أولاً “تطهير” المنطقة من “حماس” قبل بدء أي عملية إعادة إعمار.