أشعلت خلافا بين حماس و”إسرائيل” .. من هي أربيل يهود؟
القدس المحتلة – المواطن
شهد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، خلافا يهدد باستمرار تنفيذ بنوده بعد اعتراض إسرائيل على عملية تسليم عدد من المحتجزات، السبت، دون أن تكون منهن أربيل يهود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.
في المقابل، أكدت حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة وسيجري الإفراج عنها السبت المقبل.
وبعد تعليق حماس، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب “ستطلب إثباتات بأن أربيل يهود على قيد الحياة وأنه سيُفرج عنها الأسبوع المقبل”.
أربيل يهود إسرائيلية كانت تعيش في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز في غلاف قطاع غزة وتبلغ من العمر 29 عاما.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل اختطفت من منزلها مع صديقها “أرييل كونيو” الذي كان يعيش في الكيبوتس أيضا.
وخلال عملية 7 أكتوبر قتل دوليف يهود شقيق أربيل الأكبر ولم تكن إسرائيل تعرف مصيره حتى عثر على جثته في نير عوز وتم التعرف على رفاته في 3 يونيو 2024.
تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها ليست بحوزة حركة حماس وإنما فصيل آخر.
ويكمن الخلاف في كون الفصائل الفلسطينية تعتبر أربيل عسكرية، بينما تقول إسرائيل إنها مدنية.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت أن هناك خلافا بين حماس وإسرائيل بشأن قائمة المحتجزات، التي سيتم الإفراج عنهن يوم السبت.
وأشارت إلى أن الترتيب كان ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
في السياق، نقلت قناة (الجزيرة) القطرية، اليوم السبت، القول عن مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن “أربيل يهود أسيرة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية.”. لافتاً إلى أنها عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي.
وتابع “سيتم الإفراج عن أربيل يهود ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها.” محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة لشروط الصفقة.
وقد وسلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أربع أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تتواصل الاستعدادات لإطلاق 200 أسير فلسطيني.
وتمت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط غزة وسط انتشار عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس واحتشاد آلاف الفلسطينيين.
وظهرت المجندات جانب إلى عناصر من المقاومة على منصة أقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل للقسام وآخر من الصليب الأحمر.
وكان جيش الاحتلال، أعلن في وقت سابق اليوم اكتمال الاستعدادات لاستقبال الأسيرات المفرج عنهن، وقال إن مروحيات سلاح الجو جاهزة لعملية نقل المفرج عنهن إلى إسرائيل.
والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ، بحسب القائمة التي نشرتها كتائب القسام أمس الجمعة.
وأضافت أنه “تم إبلاغ أهالي الأسيرات الإسرائيليات بتوقع الإفراج عنهن من غزة في حدود الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي”.
كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن عائلات الأسيرات الأربع توجهت إلى منطقة رعيم في غلاف غزة استعدادا للقائهن.
وأمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أسماء أربع مجندات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن ضمن هذه الدفعة.