أخــبـــــار

صحيفة : حماس لا تعول على تغيير القرار الأمريكي بشأن حرب غزة

غزة – المواطن

مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، تتزايد التساؤلات حول تأثير ذلك على الصراع العربي الإسرائيلي، خصوصاً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ورغم التوقعات المتفائلة لدى بعض الأوساط الإسرائيلية بشأن دور ترامب في تعزيز مواقف إسرائيل، أبدت حركة حماس شكوكها حول أي تغير جوهري في السياسة الأميركية.

حماس: لا تعويل على تغيير الإدارة الأميركية

أكد مصدر قيادي في حركة حماس، رفض الكشف عن اسمه، أن السياسات الأميركية تجاه إسرائيل ثابتة بغض النظر عن هوية الحزب الحاكم، مشيراً إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تتخذ مواقف تتعارض مع المصالح الإسرائيلية، بما في ذلك خلال الأزمات الكبرى كالحرب الجارية على غزة. وأضاف المصدر أن حماس تراهن على صمود الشعب الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي لردع الاحتلال.

ترامب وتعزيز التحالف مع إسرائيل

توقعت ميريت مبروك، مديرة برنامج مصر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن عودة ترامب ستعزز العلاقة الوثيقة مع إسرائيل، مشيرة إلى دوره في نقل السفارة الأميركية إلى القدس والتعاون الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت إلى أن إسرائيل قد تستغل نفوذ ترامب وصهره جاريد كوشنر للضغط على دول مثل مصر والأردن لتنفيذ مخططات تتعلق بترحيل الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

سيناريوهات وقف إطلاق النار

رأى المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، حسين هريدي، أن عودة ترامب قد تسهم في وقف التصعيد تدريجياً من خلال تطبيق مبادرات تركز على مناطق محددة. في المقابل، أشار أستاذ العلاقات الدولية عمار فايد إلى أن رغبة ترامب وحدها غير كافية لتحقيق السلام، متوقعاً أن تركز جهود الرئيس الأميركي على الضغط على الأطراف بدلاً من الوساطة المباشرة، ما قد يفاقم الضغوط على المقاومة الفلسطينية والدول العربية.

تحديات اليوم التالي

أشار فايد إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في مرحلة ما بعد الحرب، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي سيواصل عملياته في غزة تحت ذريعة ملاحقة خلايا حماس، ما قد يعرقل إعلان نهاية رسمية للحرب. وأضاف أن عودة ترامب قد تحرك الجهود الدبلوماسية، لكنها ستظل مقيدة بالمصالح الإسرائيلية الراسخة.

زر الذهاب إلى الأعلى