أخــبـــــار

ما سر التمسك “الإسرائيلي” بمحور نتساريم ؟ ( صور )

غزة – المواطن

يستخدم الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية لجنوده في عملياته العسكرية المتواصلة.

ويفصل الممر مدينة غزة وشمالها عن باقي مناطق القطاع؛ ما يثير التساؤلات إن كان قد أصبح ورقة مساومة بيد إسرائيل.

واعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي عمق المنطقة العسكرية في نتساريم لتمتد بطول 8 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات.

مشيرًة إلى أن الجيش يعمل بهدوء لإحداث تغييرات جذرية في القطاع عبر إنشاء عدة محاور.

وأوضحت أن “الجيش الإسرائيلي وضع ثابتة في الممر ومعتقلات ومراكز قيادة وأماكن لنوم الجنود”، لافتًا إلى أن ذلك في إطار تقسيم القطاع لعدة محاور واستمرار التواجد العسكري فيه لفترة طويلة.

قاعدة استراتيجية

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة :

“محور نتساريم يمثل قاعدة استراتيجية لإسرائيل من أجل ضمان سيطرتها الأمنية والعسكرية على قطاع غزة”، مؤكدًا أنها تدرك أهمية تواجدها فيه وتعزيزه عسكريًا.

وأوضح أبو زايدة أن “إسرائيل تعتبر المحور ورقة مساومة في أي مفاوضات للتهدئة مع ، كما أن قادتها العسكريين متأكدون من استعداد الحركة لتقديم تنازلات غير مسبوقة من أجل انسحاب إسرائيل منه”.

وأضاف “تقسيم القطاع وعدم قدرة الوصول إلى مدينة غزة يزيد من حالة العجز الذي تعاني منه حماس.

وبالتالي لا يمكنها استعادة قوتها”، مشددًا على أن إسرائيل ستجبر الحركة على القبول بأي شروط تتعلق بالمحور.

وأشار إلى أنه “بالرغم من عمل إسرائيل على تعزيز تواجدها العسكري في الممر، وإنشاء المواقع والمقرات العسكرية التي تشير إلى طول بقائها في المنطقة؛ إلا أن إسرائيل يمكن أن تنسحب في إطار صفقة مع حماس تحقق شروطها”.

ولفت إلى أن “مثل هذه الصفقة ستكون على عدة مراحل، وستقوم إسرائيل بالحصول على مكتسبات أمنية وعسكرية تتعلق بمحاور أخرى”، مشيرًا إلى أن إسرائيل نجحت بأسلوبها الجديد بتغيير الواقع في قطاع غزة.

بقاء طويل

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، أن “إسرائيل تعمل على البقاء لأطول فترة ممكنة داخل قطاع غزة.

وتحديدًا في المحاور التي سيطرت عليها بشمال ووسط وجنوب القطاع”، مبينًا أن الانسحاب من تلك المحاور سيكون صعبًا للغاية.

وقال كيوان إن “ذلك يمثل أكبر ورقة ضغط عسكري على حماس من أجل القبول بالشروط الإسرائيلية للتهدئة، خاصة وأن إسرائيل ستعمل في حال فشل على إجبار جميع سكان غزة على النزوح لوسط وجنوب القطاع”.

وأشار إلى أن “إسرائيل ستواصل العمل من أجل تعزيز تواجدها العسكري في محور نتساريم.

وتتشدد في شروطها المتعلقة بالانسحاب من المحور”، مؤكدًا أن استمرار فصل غزة عن مناطق الوسط والجنوب أصعب عقدة تواجه سكان غزة وحماس.

وبين المحلل السياسي، أن “استمرار تعطل مفاوضات التهدئة سيكون في مصلحة إسرائيل التي ستعمل من أجل تعزيز تواجدها في جميع المحاور العسكرية التي أنشأتها، كما أنها يمكن أن تقدم على إنشاء محاور جديدة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى