انتهاء مهلة “أنصار الله” لإسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية لغزة وتهديدات باستئناف العمليات

من المقرر أن تنتهي، اليوم الثلاثاء، المهلة التي منحتها جماعة “أنصار الله” لإسرائيل لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وهددت أنصار الله إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية البحرية في حال عدم تنفيذ مطالبها.
وفي تصريح لصحيفة القدس العربي، أكد العميد أحمد الزبيري، المحلل السياسي والعسكري في دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع التابعة لحكومة “أنصار الله” في صنعاء، أن قوات الجماعة رفعت جاهزيتها إلى أعلى مستوى، وهي مستعدة تمامًا لاستئناف عملياتها ضد إسرائيل، انطلاقًا من البحر، من خلال استهداف السفن المرتبطة بها.
وقال الزبيري: “وعد أنصار الله يسبق فعلها، وإذا لم يتم فتح المعابر وإدخال المساعدات، فنحن على أتم الجاهزية لتنفيذ ما أعلنه القائد عبد الملك الحوثي، وسنرد على الحصار بحصار مضاد، وسيشهد العالم عمليات بحرية نوعية”.
وأضاف أن “هذه العمليات ستتضمن مفاجآت كبيرة، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة، بدءًا من تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول غزة، وصولًا إلى الإجراءات الإسرائيلية على الأرض”.
وكان زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، قد منح، يوم الجمعة الماضي، مهلةً مدتها أربعة أيام للوسطاء للعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد في خطاب متلفز أن الجماعة ستستأنف عملياتها البحرية إذا استمرت إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة.
وشدد الحوثي على أن الجماعة “لن تبقى متفرجة على ما يحدث من تصعيد إسرائيلي ومنع دخول المساعدات وإعادة سياسة التجويع”، معتبرًا أن “الموقف هو موقف جهاد في سبيل الله ضد العدوان والجرائم المستمرة”.
يُذكر أن “أنصار الله” نفذت منذ أكتوبر 2023 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، إلى جانب استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والدعم الأميركي المقدم له.
كما جاءت هذه العمليات بعد الضربات الجوية والصاروخية الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقع للجماعة داخل اليمن منذ يناير 2024.
وقد توقفت الهجمات البحرية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في 19 يناير الماضي، والذي تضمن تبادلًا للأسرى، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وأغلقت المعابر مجددًا الأسبوع الماضي، مما دفع “أنصار الله” إلى التلويح بالتصعيد العسكري.
في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تصعيدها في الضفة الغربية، مستهدفة الفلسطينيين عبر عمليات اقتحام متواصلة، وفرض مزيد من القيود على المصلين في المسجد الأقصى، واستمرار إغلاق الجامع الإبراهيمي في الخليل، إلى جانب تكثيف عمليات الاستيطان وهدم المنازل في طولكرم وجنين ومناطق أخرى.
المصدر: قناة المواطن