وفد وزاري يتفقد المواقع الأثرية في سبسطية
رام الله- المواطن
تفقد وفد وزاري، اليوم السبت، المواقع الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
جاء ذلك خلال جولة، بمشاركة محافظ نابلس ابراهيم رمضان، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، ووكيل وزارة الاعلام يوسف المحمود، وأمين سر حركة فتح بنابلس محمد حمدان، للاطلاع على انتهاكات الاحتلال وسرقة الآثار من بلدة سبسطية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن البلدة تتعرض لاكبر هجمة من قبل الاحتلال، ففي كل يوم تشهد انتهاكات واقتحامات متكررة.
وأضاف أن آخر هذه الانتهاكات كانت سرقة آثار من أحد المدافن الذي عثر عليه خلال شق طريق في مناطق مصنفة “ب”.
ولفت عازم إلى أن الاحتلال يضع بلدة سبسطية ضمن سلم اولوياته، للسيطرة على المواقع الأثرية فيها ومحاولته طمس معالمها التاريخية، التي تدلل على الأثر الكنعاني الفلسطيني فيها.
وأكد أن سبسطية ستبقى صامدة في مواجهة اطماع الاحتلال ومستوطنيه وحماية الموروث الثقافي والتاريخي، وزيارة اليوم تأتي كرسالة واضحة للأهالي بالاهتمام الحكومي لهذه البلدة، داعيا إلى رفع انتهاكات الاحتلال وسرقة الآثار الى محكمة الجنايات الدولية.
بدوره، أشاد رمضان بصمود أهالي سبسطية ومواجهة أطماع الاحتلال في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية.
وقال: إن هذا التاريخ بحجارته يمثل فلسطين ولن نتنازل عن شبر من هذه الأرض.
من جانبها، أكدت معايعة أن المواقع الاثرية في سبسطية من أهم المواقع التاريخية في فلسطين، والوزارة بالتعاون مع الجهات الشريكة تعمل من أجل سبسطية وحماية مقدراتها التاريخية.
وشددت على أن ما جرى في الأيام الماضية من الاحتلال من سرقة للآثار واحتجاز طواقم الوزارة، جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال، وتمت مخاطبة “اليونسكو” واطلاعها على انتهاكات الاحتلال المخالفة للقوانين الدولية.
وأشارت معايعة إلى أن الاحتلال يحاول جاهدا اعاقة عمل طواقم الوزارة والجهات الشريكة خاصة في المناطق المصنفة (ج)، موضحة أن زيارة اليوم تأتي تأكيدا على اهتمام الحكومة في هذه البلدة ومكانتها التاريخية.
وأكدت أن فلسطين تشهد نموا في اطار السياحة خاصة عقب جائحة كورونا، وهناك توجيهات للمكاتب السياحية بوضع سبسطية على اجندتها، خاصة مع الوفود السياحية القادمة من الخارج.
من جانبه، تحدث الصالح عن أهمية بلدة سبسطية ومكانتها، والجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الهيئات المحلية وبتوجيهات من رئيس الوزراء، لتعزيز صمود الأهالي وانجاز مشاريع فيها قدر المستطاع رغم الحصار المالي.
وأكد ضرورة تعزيز صمود المواطن في أرضه؛ عبر تقديم مختلف الخدمات عبر الهيئات المحلية، للوقوف في وجه اطماع المستوطنين ومنع الاستيلاء على مزيد من الأراضي.
وتحدث المحمود، عن أهمية هذه الزيارة التي تحمل رسالة بضرورة الحفاظ على المواقع الاثرية خاصة في سبسطية، لما تشكله من ارث وطني.
بدوره، قال حمدان: إن ما حدث في بلدة سبسطية هو استهداف للراوية والوجود الفلسطينيين على الأرض.
وشدد على ضرورة تعزيز الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة وكل المواقع، ومواصلة المعركة القانونية في المحافل الدولية لمحاكمة حكومة الاحتلال على جرائمها، التي تتضاعف يوما بعد يوم، خاصة مع استلام حكومة اليمين المتطرف الحكم.
واضاف حمدان، “نحن في حركة فتح وبتوجيهات من القيادة دعونا لتوسيع رقعة المقاومة وتشكيل اللجان لرد اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم وقطع الطرق عليهم”.
يشار الى أن قوات الاحتلال اقدمت قبل أيام على سرقة آثار من داخل احد الكهوف التي جرى اكتشافها في بلدة سبسطية أثناء شق طريق في مناطق مصنفة “ب”، عقب احتجاز لطواقم وزارة السياحية والبلدية لأكثر من خمس ساعات، والاستيلاء على جرار زراعي، وتسليم استدعاءات للطواقم لمراجعة مخابراتها.