أخــبـــــار

هل مشروع هارب الأميركي يقف وراء زلزال المغرب ؟

تساؤلات أصحاب نظرية المؤامرة

غزة – المواطن

هل مشروع هارب الأميركي يقف وراء زلزال المغرب :

عقب أي كارثة طبيعية وخصوصًا الزلازل يخرج أصحاب نظرية المؤامرة أو ما يمكن توصيفهم بعلماء «السوشيال ميديا» على منصة إكس ويدّعون أن «مشروع هارب الأميركي» السري وراء هذه الزلازل التي تحدث في العالم.

وضرب زلزال عنيف المغرب ليل الجمعة السبت، وخرج عدد من المواطنين إلى شوارع المدن خشية انهيار منازلهم، على ما أظهرت مشاهد متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونقل التلفزيون الرسمي في المغرب عن وزارة الداخلية قولها اليوم السبت إن عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب البلاد ارتفع إلى 1305 شخصًا.

السوشيال ميديا

علماء السوشيال ميديا، أو أصحاب نظرية المؤامرة يزعمون في كل مرة أن مشروعًا يعرف باسم «هارب السري» يتحكم في الطقس،

وهو سبب هذه الزلازل والتي كان أخرها المغرب وقبلها تركيا وسوريا.

كما يعتقدون أن مشروع هارب السري كان سببا في الحرائق التي اندلعت في كل دول العالم.. ولكن ما هو هارب؟ وما علاقته بالزلازل؟.

ما هو مشروع هارب الأميركي؟

برنامج هارب الأميركي أو الشفق النشط هو برنامج أبحاث الغلاف الأيوني.

كما أنه مسعى علمي يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك الغلاف الأيوني بحسب ما ذكر عن المشروع على الموقع الرسمي.

وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة،

بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.

كما تم بتمويل مشترك من قبل القوات الجوية الأميركية وبحرية الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة ولاية ألاسكا، وداربا.

المشروع الأمريكي أنشئ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم،

كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة، بحسب موقع روسيا اليوم.

هارب وأصحاب نظرية المؤامرة

برنامج هارب متهم من قبل متبني نظرية المؤامرة لمجموعة من الأحداث بما فيها الكوارث الطبيعية العديدة.

مشروع هارب هو موضوع متداول من قبل العديد من الأشخاص المؤمنين بنظريات المؤامرة،

حيث يربط هؤلاء الأفراد مشروع هارب بالعديد من الأحداث الخفية والقدرات المختلفة التي غالبا ما تكون سلبية.

وقد أطلق الصحفي أسداز ريلدك على مشروع هارب ب«موبي بطه نظريات المؤامرة» كناية لشخصية البط الأبيض في كلاسيكيات الروائي هيرمان ملفيل،

وقال أن رواج نظريات المؤامرة لدى الناس غالبا ما يحجب أية فوائد قد يوفرها مشروع هارب للمجتمع العلمي.

 

هل زلزال المغرب مفتعل أيضًا؟

العديد من الجهات قامت بتأصيل نظرية المؤامرة في الحياة اليومية للأفراد كشركة مارفل كومكس للنشر والمؤلف توم كلانسي بالإضافة للمسلسل الشهير الملفات الغامضة.

بالإضافة للتهويل الدرامي لبرنامج هارب فقد تم توظيفه عسكريا من خلال بعض التحليلات العسكرية،

فعلى سبيل المثال كتبت دورية عسكرية روسية أن التجارب الأيونوسفيرية لبرنامج هارب «قد تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات التي بدورها يمكن أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية راسا على عقب»، بحسب الموسوعة الحرة.

من ناحية أخرى، فقد عقد البرلمان الأوروبي جلسات استماع حول مشروع هارب في 2015، وأبدى بعض «المخاوف البيئية» من هذا البرنامج.

كما حذر الكاتب نيك بيجيتش من هذا البرنامج في كتابه «الملائكة لا تعزف هذا الهارب».

وحذر الجماهير الحاضرة في محاضراته بأن مشروع الهارب قد يؤدي إلى العديد من الزلازل .

التي بدورها قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى ما يشبه العدسة العملاقة بحيث «تبدو السماء للرائي وكأنها تتعرض تماما للاحتراق».

وقال خبراء لـرويترز إن الزلزال الأخير الذي وقع في تركيا لم يكن بسبب برنامج هارب العسكري السري ولا تمتلك HAARP إمكانيات تعديل الطقس التي تسبب الزلازل،

على عكس الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

جدير بالذكر أن مشروع هارب ليس المشروع الوحيد في العالم وإنما كان أشهرها وأكثرها إثارة لمخيلة المهتمين في نظرية المؤامرة.

ففي النرويج وأستراليا وروسيا مشاريع مشابهه غير أنها لم تحظى بنفس الاهتمام من قبل الرأي العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى