هرتسوغ: توجد مفاوضات من وراء الكواليس حول تبادل أسرى
القدس المحتلة – المواطن
أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024، أنه “توجد مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى مع غزة تجري من وراء الكواليس، وقد تنجح”.
وقال هرتسوغ خلال لقاء مع عائلات رهائن محتجزين في غزة، “أكرر الدعوة الآن بعد (وقف إطلاق النار في) لبنان أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة وإعادة المخطوفين إلى الديار. وتوجد مفاوضات مع عدة قاس”.
وأضاف هرتسوغ أن “دعوتي للعالم كله ولقيادة دولة إسرائيل وجميع الوسطاء، هي أنه هذا هو الوقت. ونحن نريد جميعهم في الديار وبأسرع ما يمكن. ونحن نصرخ هذا الأمر يوميا ويجب القيام بذلك الآن. وتوجد مفاوضات من وراء الكواليس، وهذا ممكن. وهذه فرصة الآن لإجراء تغيير يؤدي إلى صفقة مخطوفين”.
من جانبه، قال وزير الخارجية غدعون ساعر خلال “مؤتمر الأمن” الذي تنظمه صحيفة “يسرائيل هيوم”، إنه “توجد مؤشرات تتعلق بوقف إطلاق نار مع حماس ، ومن الجائز أن نرى قدرا كبيرا من الليونة. وبرأيي أننا سنعلم أكثر حول ذلك في الأيام القريبة”.
وادعى ساعر أنه “توجد رغبة بالتوجه نحو صفقة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وآمل أن ينجح هذا الأمر في التقدم. والأمر المبدئي هو أن حماس لا يمكنها السيطرة على غزة، لكننا ملتزمون بمحاولة التقدم في موضوع المخطوفين”.
إلا أنه خلافا لادعاء ساعر، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في الأشهر الأخيرة، كما أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يعلنان معارضتهما لاتفاق كهذا ويطالبان باستمرار الحرب على غزة والاستيطان فيها.
وقال بن غفير إنه يرفض صفقة تبادل أسرى تستعيد فيها إسرائيل 101 رهينة مقابل “الإفراج عن ألف سنوار”، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين.
بدوره، أكد اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي يائير غولان، أن “من يعتقد أنه يمكن إعادة الأسرى من غزة بدون اتفاق مع حماس ، فهو لا يريد إعادتهم”.
وأضاف غولان في مؤتمر “يسرائيل هيوم”، أنه “لا توجد طريقة أخرى سوى الاتفاق، أعتقد أن حكومة نتنياهو لا تريد هذا الاتفاق وأعتقد أن قضية الأسرى أكبر بكثير كونهم 101 أسير، لأها قضية إنسانية، مؤلمة بشكل لا يُصدق.
وأشار إلى أنه “كان يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم، وكل يوم يمر يزيد من تعقيد الوضع في ظل الفوضى التي نشأت حالياً في قطاع غزة، لدينا التزام أخلاقي ووطني عميق بإعادتهم جميعاً في أسرع وقت ممكن”.
وتابع “لقد دمرنا القوة العسكرية لغزة، وما تبقى على الأرض هو خلايا تسبب لنا الأضرار، والسؤال إلى أين يقودنا ذلك، لقد قضيت حياتي في محاربة حماس، ورغم ذلك، لا تزال حماس موجودة في الضفة الغربية ولم تختفِ، ولا تزال تنفذ هجمات مؤلمة، وفي غزة سنستمر في محاربة حماس لعدة سنوات، ولكن من سيحل محلها؟ من سيتحمل مسؤولية الحياة اليومية للمواطن الغزي؟ ما الخيارات المتاحة أمامه؟ من يعتقد أن إسرائيل يمكنها السيطرة هناك إلى الأبد يبني أوهامًا، فهذا لا يمت للواقع بصلة – سنغرق في وحل غزة. ما الفائدة من ذلك؟ الأمر الأكثر إزعاجًا هو أن لدينا نموذجًا نطبقه في الضفة الغربية، فلنأخذ هذا النموذج إلى غزة أيضًا”.
وشدد غولان على أن “رئيس الوزراء نتنياهو يُقاد من قبل مجموعة متطرفة تنوي إنشاء مستوطنة يهودية داخل قطاع غزة، وضم القطاع، لا أفهم كيف أن ضم مليوني غزي إلينا سيكون أمرًا جيدًا، يمكنني إبقاؤهم خارجًا مع حرية العمل العسكري، والتوجه إلى العالم والمنطقة لبدء بناء شيء هناك يسمح لنا بمستقبل إيجابي من منظور إسرائيل”.