هآرتس: الضفة الغربية ستبقى هي مصدر التصعيد الرئيسي حاليًا
القدس المحتلة- المواطن
أفادت صحيفة (هأرتس) العبرية، فإن الضفة الغربية ستبقى هي مصدر التصعيد الرئيسي حاليًا.
وبحسب الصحيفة فإن “هناك زيادة في المخاوف الأمنية من وقوع هجمات خطيرة في الفترة المقبلة التي تسبق وخلال شهر رمضان المبارك”، مشيرةً إلى أن “الحكومة تتجاهل تلك التحذيرات التي ظهرت خلال مناقشة أمنية شارك فيها كبار المسؤولين الأمنيين”.
وأوضحت هآرتس أن “هناك تحذيرات من سلسلة هجمات في المدى القريب لا سيما في الضفة الغربية”، مشيرةً إلى أن “وضع القيادة الفلسطينية وتزايد الهجمات من الفلسطينيين والمستوطنين إلى جانب سلوك وزراء حكومة بنيامين نتنياهو يؤجج الموقف، كما ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”.
ولفتت إلى أن “المؤسسة الأمنية قلقة بشكل متزايد من زيادة الإنذارات بشأن الهجمات قبل وخلال شهر رمضان”.
ورأى كبار المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، أن “الوضع الداخلي في إسرائيل والأحداث الأمنية هي مصدر قلق كبير، ووفقًا للتقديرات الاستخباراتية التي قدمت في الاجتماع، فإن هناك عدد كبير من التحذيرات بشأن هجمات داخل الضفة والنية لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، وبشكل فوري”.
وكشف ضباط حضروا الجلسة أن “عدد الهجمات التي حدثت منذ بداية العام أعلى أيضًا من نفس الفترة من العام الماضي، وعلى الرغم من التوترات الأمنية في الشمال إثر الهجوم على مفترق مجدو”.
وأكملت الصحيفة: “تقييم رجال المخابرات هو أن مصدر مخاوف التصعيد الفوري هو بالتحديد من الضفة الغربية، وأنه كان على الجيش الإسرائيلي التعامل مع الهجات الفلسطينية وهجمات المستوطنين في وقت واحد، مشيرين إلى أن محاولات إحلال الهدوء الأمني قبل رمضان قد باءت بالفشل”.
وخلال المناقشات الأمنية الأخيرة، أعرب كبار المسؤولين عن قلقهم وخيبة أملهم من سلوك بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية، وخاصة إيتمار بن غفير الذي اتخذ قرارًا بهدم منازل فلسطينية قبل وخلال شهر رمضان في تجاهل كامل لنتائج خطورة مثل هذا الحدث.
وأفادت مصادر في الجيش وشاباك للصحيفة، بأنه “يتم اتخاذ قرارات مهمة دون مشاركة أو تحديث أو محاولة سماع موقف ضباط الأمن الإضافيين الذين يعملون في قطاعات أخرى، يضاف إلى ذلك غياب التنسيق الأمني الذي لم يتجدد بشكل كامل، وهو الأمر الذي يحصل في ظل ضعف السلطة الفلسطينية”.
وأضافت المصادر: “لذلك يخشى الجيش من عدم قدرة السلطة على إيقاف الخلايا المسلحة التي نفذت عمليات مثل ما جرى في أريحا على الرغم من تسلمها معلومات كاملة حولها، ولذلك فإنها (أي السلطة) تواجه تحديات كبيرة، ومعها تتآكل مكانتها وقوتها أكثر”.