أخــبـــــارشؤون فلسطينية

نقابة الصحفيين تدعو شبكة الجزيرة للتوقف عن التحريض وخطاب الفتنة

رام الله – المواطن

دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، شبكة الجزيرة إلى التوقف عن التحريض وخطاب الفتنة.

وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، إن عددا من الزملاء الصحفيين تقدموا بشكاوى ضد شبكة الجزيرة، أفادت بوجود تغطيات إعلامية غير موضوعية على منصاتها المختلفة، تضمنت مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة الداخلية.

وبناءً على ذلك، أحالتها إلى لجنة أخلاقيات المهنة، التي قامت بتحقيق مهني وموضوعي على مدار أيام، وخلصت إلى أن بعض المواد الإعلامية المنشورة تمثل خطاب كراهية وتحتوي على تضليل متعمد، ما يشكل خطرًا على النسيج المجتمعي الفلسطيني.

وأضاف بيان النقابة، أنه وفي أحد الأمثلة، استخدمت الجزيرة صورة مولدة بتقنيات الذكاء الصناعي تظهر بندقية لا تستخدمها قوات الأمن الفلسطيني، ما أثار تساؤلات حول دوافع اختيار مثل هذه الصور رغم توفر صور حقيقية من أحداث جنين، كما استخدمت شبكة الجزيرة، منصتها 360، في بث مشاهد تمثيلية في سياق درامي، لخلق انطباع زائف لدى المشاهدين، ولتدعيم محتواها الخبري التحريضي.

ورأت اللجنة أن هذا الاستخدام المتعمد يعكس غياب المهنية والرغبة في التحشيد بدلاً من نقل الحقائق بموضوعية.

وعبرت النقابة عن رفضها واستنكارها لجملة التجاوزات والخروج الواضح والفاضح عن أسس اخلاقيات المهنة لشبكة الجزيرة الإعلامية وعدم التزامها بشروط الإفادة الإخبارية مما أوقع ويوقع بالغ الضرر بالشأن الفلسطيني الداخلي.

وأكدت أن السياسة التحريرية الحالية لإدارة شبكة الجزيرة تعكس التحريض وبث الفتنة في المجتمع الفلسطيني، ورات أن تغطيتها للأحداث يخدم أجندتها التحريضية، وتتجاهل المهنية الصحفية وتعمل على إثارة الفتنة الداخلية الفلسطينية، كما أن استخدام الذكاء الصناعي في مواد إعلامية لتضليل الجمهور والتحشيد بعيدا عن المعايير الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تلتزم بها أي وسيلة إعلامية مسؤولة.

وطالبت النقابة إدارة شبكة الجزيرة بالتوقف الفوري عن بث ونشر الكراهية والفتنة والتحريض، داعية القناة إلى الالتزام بالمسؤولية والمهنية خاصة في تغطية الشأن الفلسطيني.

وشددت على أن حرية الإعلام مكفولة بالقانون الفلسطيني، وأن النقابة ستواصل دورها في حماية هذه الحريات لجميع الصحفيين المهنيين، مؤكدة احترامها لطواقم مكتب الجزيرة في فلسطين، ورفضها لأي مساس بهم أو بحريتهم، مع دعوتهم إلى الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية.

وأكدت النقابة اعتزازها بالإعلام الوطني والعربي والدولي الداعم لوحدة الصف الفلسطيني والمناصر لقضيتنا العادلة، ولنضال الشعب الفلسطيني وصموده أمام محاولات التصفية.

ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين جميع المؤسسات الإعلامية إلى تغليب المصلحة الوطنية والابتعاد عن التحريض والفتنة، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل الحصن المنيع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى