نتنياهو : الضغط العسكري سيقودنا لإطلاق سراح الاسرى وتدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس
القدس المحتلة – المواطن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن الضغط العسكري ما سيقود لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بالقدس الغربية، وفدا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، ضم مشرعين جمهوريين وديمقراطيين، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
وقال نتنياهو: “من المهم جدا الحفاظ على دعم الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في جميع الأوقات، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة”.
وزعم أن “إيران أطلقت رسميا حملة مع حزب الله، وهو ما ينطبق أيضا على حماس والحوثيين، وغيرهما، تقضي بتحول سياستهم الرسمية من الموقف الأيديولوجي لتدمير إسرائيل، إلى خطة عملية طويلة المدى لتدميرها”.
وتابع نتنياهو: “يجب أن ننتصر، ولكن هذا لا يلغي الاحتياجات الأخرى المتمثلة في كيفية التعامل مع حزب الله، وإيران، ومنعها من الحصول على أسلحة نووية، وكيفية منع الميليشيات من إطلاق صواريخ على إسرائيل من اليمن أو بغداد”.
وأوضح أن “هدفنا تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس في غزة”.
وأشار نتنياهو، إلى أن “الهدف الثاني إطلاق سراح المختطفين، والعمل العسكري هو الذي يخلق الضغط لإطلاق سراح المختطفين”.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية، لكنها لم تفض حتى الآن إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: “الهدف الثالث خلق وضع لا تشكل فيه غزة تهديدا لإسرائيل مجددا، هذه هي الأهداف”.
وحضر اللقاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك، وفق البيان.
فيما ضم وفد الكونغرس النواب: براد شنايدر، وجيم كوستا، وديبي ليسكو، وخوان فارغاس، وفاليري فوشي، وكاثي مانينغ، ومارلين ستريكلاند، ونورما توريس، وديبي واسرمان شولتز، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية) المعروفة اختصارا بـ “أيباك”.
من جانبها، قالت القناة السابعة العبرية. إن الوفد الأمريكي وصل إلى إسرائيل بمبادرة من “أيباك”.
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن نتنياهو خلال لقائه الوفد الأمريكي قوله “إسرائيل ستنتصر في الحرب بدعم من الرئيس (الأمريكي جو) بايدن، وهو الدعم الذي نقدره للغاية”، على حد زعمه.
وتشهد العلاقات بين تل أبيب وواشنطن توترا متزايدا بلغ ذروته الاثنين، مع امتناع الأخيرة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضمن قرار تبناه مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث صوتت 14 دولة لصالح القرار وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وردا على ذلك، أعلن نتنياهو إلغاء إرسال وفد بلاده إلى واشنطن احتجاجا على عدم استخدامها حق النقض ضد مشروع القرار.
وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام القادمة، لبحث عملية برية إسرائيلية محتملة في رفح، أعلنت واشنطن مرارا الاعتراض عليها.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها “إبادة جماعية”.