مسؤول إسرائيلي يكشف: هذه طبيعة الحرب المقبلة إذا اندلعت على عدة جبهات
القدس المحتلة – المواطن
كشف مسؤول أمني إسرائيلي، مساء الخميس، عن طبيعة الحرب المقبلة التي ستخوضها “إسرائيل” على عدة جبهات.
وقال الصحفي الإسرائيلي والمحلل العسكري بن كاسبيت نقلا عن المسؤول الأمني، إنه إذا اندلعت حرب متعددة الجبهات، سيستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي كامل قوته في الأيام الأولى، وسنشهد بالفعل في الأيام الأولى أقصى قدر من الدمار، بهدف واحد: “إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية والمستوى السياسي هناك يعلم جيدا أن حرب طويلة الأمد على جبهة واحدة لن تحتملها الجبهة الداخلية، فما بالهم بحرب متعددة الجبهات في الداخل والخارج، مبينا أنه ليس فقط الجبهة الداخلية التي لن تحتمل حرب كهذه لمدة طويلة، بل مكونات المنظومة الأمنية على الأرض لن تحتمل أيضا، الجيش والشرطة والشاباك والمنظومات الدفاعية ستصل لمستوى عال من الإنهاك، وبالتالي سيحدث الخلل والتقصير والاختراق، وستزداد هذه الأمور كلما طال أمد الحرب وصولا للانهيار الحقيقي.
وتابع: “لذلك هم يفكروا في خطة تنوفا، وفي عربات النار، وفي تحييد أكبر قدر ممكن من القدرات البشرية والعسكرية والتهديدات المحتملة في الضربة الوقائية الاستباقية الأولى، والتي يجب أن تحدث بشكل مباغت، ومحاولة الضغط بأقصى قوة عسكرية ممكنة لإرغام الطرف الآخر على القبول بإنهاء الحرب في أقصر وقت ممكن”.
وأشار إلى أن “إسرائيل” بعد أن تحقق أهدافها من أي عملية عسكرية، لا تكون معنية سوى بشيء واحد وهو إنهاء العملية العسكرية وعودة الهدوء المتبادل، سيتعاملون مع رد الفعل على عمليتهم برد فعل يوازيه بوتيرة تسمح لهم بامتصاص واحتواء ردود الفعل، لأن هدفهم الرئيسي يكون تحقيق أهداف العملية ثم وقفها بأسرع وقت، حتى لو على حساب امتصاص بعض الضربات غير الكاسرة للخطوط الحمراء.
وبين أن عمليات أسر الجنود مثلا تعتبر كاسرة للخطوط الحمراء، أما إطلاق آلاف الصواريخ كرد فعل على العدوان الإسرائيلي، من الوارد جدا أن تحتويه “إسرائيل” مقابل الاكتفاء بتحقيق أهداف العملية العسكرية، فعملية “بزوغ الفجر” كمثال اغتالت “إسرائيل” القياديين في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري وخالد منصور وخلال 48 ساعة لم تكن تفكر سوى بإنهاء العملية دون الاكتراث للصواريخ القادمة من قطاع غزة دون توقف.