منوعات

مدفع رمضان في الأردن

تقليد تراثي يزيّن الأجواء الرمضانية

مدفع رمضان في الأردن.. تقليد تراثي يزيّن الأجواء الرمضانية

مدفع رمضان.. صوت يوقظ الذكريات

مع حلول شهر رمضان المبارك، تعود بعض العادات والتقاليد القديمة التي تحمل طابعًا روحانيًا مميزًا، ومن أبرزها مدفع رمضان، الذي لا يزال حاضرًا في بعض المناطق الأردنية رغم التطور التكنولوجي. يعدّ هذا التقليد واحدًا من الموروثات الشعبية التي ارتبطت بموعدي الإفطار والسحور، حيث كان صوت المدفع في السابق الوسيلة الأساسية لتنبيه الصائمين إلى انتهاء الصيام أو بدء الإمساك.

تاريخ مدفع رمضان في الأردن

يعود تاريخه إلى العهد العثماني، حيث كان يُستخدم في العديد من الدول العربية، ومنها الأردن، كوسيلة لإعلام الناس بموعد الإفطار والسحور. وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول استخدام له كان في مصر خلال القرن الخامس عشر، ثم انتقل إلى بلاد الشام، بما في ذلك الأردن، ليصبح تقليدًا متوارثًا عبر الأجيال.

استمرار المدفع في العصر الحديث

رغم انتشار وسائل الإعلام الحديثة ومكبرات الصوت في المساجد، إلا أن بعض المدن الأردنية، وخاصة العاصمة عمّان، لا تزال تحافظ على هذا التقليد. يتم إطلاق المدفع خلال شهر رمضان من مناطق تاريخية مثل جبل القلعة، حيث يجتمع الأهالي والسياح لمشاهدة هذه اللحظة المميزة التي تضفي أجواءً رمضانية خاصة.

أهمية المدفع في الثقافة الأردنية

يعتبر مدفع رمضان أكثر من مجرد وسيلة إعلامية قديمة؛ فهو رمز من رموز الهوية الثقافية والتراثية في الأردن. كما يساهم في إحياء التراث الشعبي وتعزيز الروابط بين الأجيال، حيث يحرص كبار السن على تعريف الصغار بهذا التقليد الذي كان يومًا ما جزءًا أساسيًا من يوميات رمضان.

ختامًا

يعتبر في الأردن ليس مجرد صوت مدوٍ، بل هو صدى لذكريات الماضي وروح الشهر الفضيل. وبفضل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية للحفاظ على هذا التقليد، يبقى مدفع رمضان حاضرًا في المشهد الرمضاني، ليذكّر الجميع بعراقة التاريخ وأصالة الموروثات الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى