أخــبـــــار

مختص جيولوجي يتحدث لـ”المواطن” عن إمكانية تأثير زلزال تركيا على فلسطين

خاص – المواطن

تحدث المهندس والمختص بعلم الزلازل بجامعة النجاح الوطنية د.جلال الدبيك،عن إمكانية تأثير زلزال تركيا على فلسطين وهل محتمل هذا الزلزال يثير زلزال كامل على فلسطين.

وقال الدبيك في تصريح خاص لـ” المواطن”، أن ما يجري يندرج في إطار الاحتمالات إذ أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع على سبيل المثال حصول زلزال في فلسطين ، مستكملاً: “احتمال حصول زلزال في فلسطين من حيث المبدأ في المستقبل وارد ولكن لا يرتبط إطلاقاً بما حصل في تركيا”،وأن موعد وقوع الزلزال لا يعلمه إلا الله.

وأضاف قائلاً أن “المواطنين شعروا بالهزة الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا الليلة الماضية، شعروا بتأثيره رغم بعدنا عنه، و يبعد مركز الزلزال عن شمال حدود فلسطين في منطقة عنتاب بحدود 530كيلو متر”.

وبين الدبيك أن “المواطنين شعروا بالزلزال لأن تأثيره ضخم لكنه لم يحصل في فلسطين، فقط شعرنا بشدة تأثيره، وبالتالي ليس هناك علاقة أنه شعرنا بمعنى حصل زلزال، نحن فقط حصل لدينا اهتزازات أرضية نتيجة الزلزال الذي حصل في تركيا ولكن مركزه لم يكن فلسطين”.

وشدد على عدم صحة ما يتم تداوله عن إمكانية حصول زلزال في فلسطين بشكل مؤكد خلال الفترة القليلة القادمة أو الساعات الحالية.

بخصوص الإنذار المبكر للزلزال،أوضح الدبيك أن منظومة الإنذار المبكر للرصد الجوي معروفة،يمكن المعرفة عن البراكين والتسونامي ولكن بخصوص الزلزال لا يمكن المعرفة،هناك توقع علمي وليس تنبأ،التوقعات العلمية تمتد لعشرات السنوات،والذي يراهن عليه في الإنذار المبكر هو معرفة البناء الصحيح والتخطيط لاستخدامات الأراضي بشكل صحيح،هذا هو الحل وهذا هو الإنذار المبكر،وأن نأخذ بعين الاعتبار بالخرائط الزلزالية وخرائط المخاطر ونأخذها على محمل الجد.

وأشار الدبيك إلى أن ما يحصل في البلاد أن أنماط المباني لا يوجد بها منطق ولا تعتمد بها مواصفات المباني المقاومة للزلزال،وقليل جداً وجود مباني مقاومة للزلزال في فلسطين.

وبما يتعلق بالتصميم الزلزالي،أوضح الدبيك أن التصميم الزلزالي سهل التنفيذ وليس مكلف،التصميم الزلزالي للبيت أو المدرسة إذا زادت التكلفة تزيد من 3- 5% فقط،وممكن أن نأخذ من الزائد على الناقص،والتصميم الزلزالي لديه قوانين وأنظمة،عام 2018 الحكومة الفلسطينية اعتمدت التصميم الزلزالي،بالاعتماد على الكود الأردني لحين عمل كود فلسطيني.

وأضاف أن نقابة المهندسين عملت عشرات الدورات مع مركزنا،وفلسطين أكثر دولة في العالم تعمل دورات للمهندسين لمقاومة المباني من الزلزال.

وبين الدبيك أن بعض المباني تلتزم بمخطط التصميم المقاوم للزلزال والبعض لا يلتزم،وبالتالي هنا تكمن المشكلة ولا بد من قوانين رادعة وتفرض بالقوة من خلال اشراف هندسي.

وقال الدبيك أنه تم تقديم رؤيات للحكومة والبلديات،ولكن نحن شعوب فكر دارج وأي تغير يحدث مواجهة لهذا التغير،و البلديات تريد تطبيق القواعد ولكن المواطن يرفض عادة أي تغير،فنحن بحاجة لتغير عقلية وفكر مواطنينا.

بما يخص الحديد المستخدم سابقاً و هل يشكل خطر على صلابة المبنى،أجاب الدبيك قائلاً،”اذا كان هذا الحديد لم يتعرض لعملية إلتواء حرجة ووضعه تم تقييمه يستطيع المهندس أن يستخدمه،ولكن يأخذ معامل أمام معين،فبالتالي يستطيع استخدامه أو يقطع بعض المناطق ويشرك الحديد،وهذا له طريقة علمية للاستخدام،واذا لم ينتبه هناك بعض الخطورة قد تنتج من الاستخدام الخاطئ لهذا الحديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى