مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة في السعودية
الذكاء الاصطناعي والاستدامة
توقعت “مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار” أن تسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل الصيانة التنبؤية للبنية التحتية للطاقة، في تعزيز استقرار الشبكة وتخفيض التكاليف التشغيلية في المملكة، مما يتماشى مع أهداف الاستدامة ضمن “رؤية 2030”. جاء ذلك في تقرير أطلقته المؤسسة بالتعاون مع شركة “آرثر دي ليتل” للاستشارات الإدارية الدولية، تحت عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟”، والذي تناول إمكانات الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الاستدامة عبر مختلف القطاعات، مع استعراض التحديات المرتبطة بتبني هذه التقنيات.
وشدد التقرير على الأثر الإقليمي للذكاء الاصطناعي، مبيناً أنه يمكن لأنظمة إدارة الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة في القطاعين التجاري والصناعي، مما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للمملكة في خفض الانبعاثات الكربونية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار”، ريتشارد أتياس، إن “التقرير يبرز قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث نقلة نوعية في مجال الاستدامة، من خلال تقديم حلول عملية للشركات والحكومات ودفع التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة”.
من جانبه، أشار الشريك في قطاع الطاقة والمرافق في “آرثر دي ليتل الشرق الأوسط”، عدنان مرحبا، إلى أن التعاون مع المؤسسة يعزز أهمية التقنيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف: “بتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي، يمكننا تحسين نماذج الأعمال الحالية، وتحويل القطاعات، والاستعداد للتحديات المستقبلية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وقوة”.
وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الاستدامة من خلال تطوير العمليات ورفع كفاءة استخدام الطاقة، مشيراً إلى نجاح شركة “غوغل” في خفض استهلاك الطاقة في مراكز بياناتها بنسبة تصل إلى 40%، وتوفير حلول “آي بي إم واتسون” التي تعزز الإنتاج الزراعي مع الحفاظ على المياه.
كما نوه التقرير بأن الذكاء الاصطناعي يتيح ابتكار نماذج أعمال جديدة ومستدامة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الربحية، مثل خدمات “بابيلون هيلث” للرعاية الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساعد المؤسسات على التكيف مع آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية، مشيراً إلى مشاريع مثل المواد المقاومة للحرارة المصممة بالذكاء الاصطناعي من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، ومشروع “تري كانوبي” من “غوغل” لتخطيط الغابات الحضرية.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
تستضيف العاصمة السعودية الرياض من 10 إلى 12 سبتمبر المقبل “القمة العالمية للذكاء الاصطناعي”، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. تهدف القمة إلى معالجة التحديات التي تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي وضمان تحويل إمكاناته إلى واقع ملموس، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 250 متحدثاً و15 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم.