كان: هذا هو المطلوب لإنجاز صفقة مع حماس
القدس المحتلة – المواطن
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، بأن الحكومة الإسرائيلية قد تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة تشمل “انسحابًا جزئيًا” من قطاع غزة، وربما إنهاء الحرب المستمرة منذ 424 يومًا، إذا كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وذكرت القناة أن أي صفقة محتملة قد تتضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، رغم الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على حماس.
من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) اجتماعًا يوم الخميس المقبل، لمناقشة القضايا الراهنة، بما في ذلك ملف الأسرى. وأشارت القناة إلى أن الوزراء سيُطلعون على تطورات المفاوضات وسط تقارير عن “مبادرة مصرية جديدة” تشمل وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
وأوضحت “كان 11” أن تل أبيب تنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري، لكنها نقلت عن مسؤولين إسرائيليين تحذيرات من “المبالغة في التفاؤل”، معتبرين أنه “من السابق لأوانه الحديث عن اختراق في المحادثات”.
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن المقترح المصري “لا يزال غير واضح” لإسرائيل، التي تفتقر حاليًا إلى تفاصيل دقيقة بشأنه. وأكد المسؤولون أن دراسة المبادرة ستتم بعناية، وأن إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة يعتمد على رد حركة حماس.
وتطرقت التقارير إلى أن أي تقدم في المفاوضات يعتمد على قبول إسرائيل الانسحاب جزئيًا من قطاع غزة، خاصة في محاور محددة مثل صلاح الدين (فيلادلفي) ونيتساريم، كخطوة أولى ضمن صفقة محتملة. كما أشارت إلى أن الموافقة على وقف الحرب ستكون شرطًا ضروريًا لتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين.
في الوقت نفسه، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن غياب التفاهم بشأن هذه النقاط الأساسية سيعقد فرص التوصل إلى صفقة. وأضاف التقرير أن جهود الوساطة الحالية تركز على صياغة مقترح مبدئي يفتح المجال لمزيد من التفاوض حول اتفاق شامل.