نتنياهو لـ”سوليفان”: “إسرائيل” مستعدة لتطبيق الصفقة
القدس المحتلة – المواطن
عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مساء اليوم الخميس، اجتماعًا لمناقشة الأوضاع الأمنية في سوريا وتطورات صفقة تبادل الأسرى.
ووفقًا لمصدر إسرائيلي، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال زيارته لتل أبيب، أن إسرائيل مستعدة للمضي قدمًا في تنفيذ صفقة التبادل.
وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية أن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى أصبحت أكبر هذه المرة، نظرًا لأن المفاوضات تُدار من قبل كبار قادة حركة حماس في الخارج، وليس في قطاع غزة، ما يمنح المفاوضات طابعًا مختلفًا وأكثر جدية.
وأضافت القناة أن الخطوط العريضة للصفقة المقترحة تنص في مرحلتها الأولى على إطلاق سراح كافة النساء من الأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان بوجود تحول في موقف حركة حماس، ما يعزز احتمالية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم جمع 600 توقيع من رؤساء سلطات محلية وأعضاء في حزب الليكود لتشجيع نتنياهو على اتخاذ خطوة نحو إتمام الصفقة.
وأوضحت القناة أن نوابًا من حزب الليكود بعثوا برسالة إلى نتنياهو يحثونه فيها على المضي قدمًا في المفاوضات، مشيرة إلى أن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا أكد أن إسرائيل “أقرب ما تكون” لإتمام صفقة تبادل منذ الصفقة الأخيرة.
من جانبه، طالب زعيم حركة شاس، وفقًا للقناة 13، نتنياهو بإبرام الصفقة “بأي ثمن” لإعادة الأسرى.
وفي سياق متصل، شهدت تل أبيب مظاهرة لعائلات الأسرى أمام السفارة الأمريكية تزامنًا مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتعجيل إتمام الصفقة.
سوليفان: لدي انطباع بأن نتنياهو يريد التوصل إلى “صفقة تبادل”
صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي مساء يوم الخميس، بشأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، قائلاً: “نريد إبرام اتفاق يوقف الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين – وأعتقد أن نتنياهو يريد التوصل إلى اتفاق”.
وأشار سوليفان إلى التزامه هذا الأسبوع أمام عائلات المختطفين ببذل كل ما في وسعه لإعادة أحبائهم. وأوضح أنه يواصل زيارة الدوحة والقاهرة لدعم التوصل إلى اتفاق، إلى جانب العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال سوليفان: “إذا كان نتنياهو ينتظر ترامب، أعتقد أن كل يوم يمر يمثل مشكلة، الأمر الأكثر أهمية هو إتمام صفقة الرهائن في أقرب وقت ممكن، لا أعتقد أن هذا هو الحال، وبأنه استشعر استعداده لإبرام صفقة لإطلاق سراح المختطفين، قائلاً: “لا أستطيع أن أعد بشيء، لكنني لم أكن لأتواجد هنا لو كنت أعتقد أن نتنياهو ينتظر يناير. كل يوم يمر يعرض حياة المختطفين للخطر، لذا يجب التحرك بسرعة، لقد تغيرت ديناميكيات حماس بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، مما يجعل التوصل إلى اتفاق ممكنًا”.
وأضاف سوليفان أن هناك تفاؤلًا بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين نظرًا للتغيرات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الوضع في لبنان قد تغير، إلى جانب خسائر إيران في سوريا، والنشاط العسكري ضد حماس، مما أوجد اتصالات مختلفة ونهجًا جديدًا لدى جميع الأطراف. وأكد أن إسرائيل تسعى إلى اتفاق، وأن تحقيق ذلك يعتمد على الإرادة السياسية.
وفي ختام تصريحاته، أكد سوليفان: “عندما قال بايدن “لا تفعل”، كان يقصد ذلك”، مشيرًا إلى أن ميزان القوى في الشرق الأوسط قد تغيّر جذريًا، وأضاف: “إيران أصبحت أضعف، وإسرائيل أقوى، ونحن ملتزمون بأمن إسرائيل”.