غانتس :تقسيم الصفقة لمراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس

أكد رئيس كتلة المعسكر الوطني، بيني غانتس، اليوم الاثنين الموافق 10 مارس 2025، أن مصلحة إسرائيل تكمن في استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن بأسرع وقت ممكن، ويفضل أن يتم ذلك ضمن صفقة واحدة. وأشار غانتس إلى أن تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم سوى حركة “حماس”، التي تستغل الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعزيز مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. وأضاف: “مصلحتنا هي دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط الذي يعود بفوائد إضافية لصالح حماس”.
وفيما يتعلق بدور الإدارة الأمريكية في المفاوضات، أعرب غانتس عن امتنانه للرئيس دونالد ترامب والإدارة الأمريكية على جهودهم الاستثنائية، لكنه شدد على أن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وأن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن إعادة الرهائن. وانتقد تصريحات المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، الذي قال إنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية “لقلب كل حجر”، بما في ذلك عقد لقاءات مباشرة مع قيادات حماس، بينما لا تزال إسرائيل مترددة في إرسال وفد تفاوضي أو تحديد صلاحياته بشكل واضح.
وأضاف غانتس: “نتحدث عن ‘ريفييرا في غزة‘ و‘حرب الانبعاث‘، لكن في الوقت نفسه يتم إهمال مدن مثل كريات شمونة والمطلة. شعبنا يريد الوحدة والمصالحة القومية، لكن الحكومة تعود إلى الانقلاب القضائي وتستمر في التقدم نحو إقالة المستشارة القضائية للحكومة”.
ووصف غانتس الوضع الحالي بأنه “معكوس رأسًا على عقب”، مشيرًا إلى أن الحكومة تبدو متمسكة بمبدأ واحد مع اقتراب عيد “بوريم” (عيد المساخر اليهودي). واختتم بالقول: “السياسة يجب أن تكون في خدمة المصالح القومية، لكن نتنياهو يعطي الأولوية للائتلاف الحكومي على حساب المصلحة الوطنية”.