غانتس : السنوار هو المفتاح ..
غزة – المواطن
قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن الاحتلال لم يحقق كل أهداف الحرب على غزة إلا أنه أكد عدم التنازل عن أي منها وفي مقدمتها إعادة المحتجزين.
وأضاف غانتس “لن نتنازل عن أهدافنا وفي مقدمتها إعادة المختطفين ونحن ملتزمون بإعادتهم”، وأشار إلى أن يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة هو “مفتاح” الإفراج عن المحتجزين ويجب أن يكون هناك ضغط عليه، وفق تعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده غانتس في مقر الكنيست، اليوم الأحد، عشية عيد الفصح اليهودي، اتهم فيه وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو بأنهم “يضرون بأمن الدولة”، في إشارة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مشددا على أنه “لا يجوز لمثل هؤلاء المشاركة في عضوية المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)”.
وقال الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إسرائيل تقترب من لحظة “الحسم” على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى المواجهات الحدودية مع حزب الله اللبناني، مشددا على أن جبهة لبنان تشكل “التحدي الأكبر والأكثر إلحاحا” بالنسبة لإسرائيل، فيما أكد أن إسرائيل لم تحقق بعد أهداف حربها المدمرة على قطاع غزة المحاصر المتواصلة منذ 198 يوما.
وأضاف غانتس إن “وحدة المجتمع الإسرائيلي تشكل ضرورة وجودية خاصة في هذه الأيام؛ نحن لن نتنازل عن أهدافنا وفي مقدمتها إعادة الأسرى ونحن ملتزمون بإعادتهم”. وتابع “ملتزمون بخلق بديل لسلطة حماس في قطاع غزة، وسنزيد الضغط سياسيا وعسكريا واقتصاديا لإعادة الأسرى”.
وفي بداية مؤتمره الصحافي، قال غانتس إنه “منذ سمحات توراة (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي)، كانت دولة إسرائيل موجوعة وحزينة (…) إننا نقاتل على جبهات مختلفة، وبمساعدة قوتنا كشعب وكمجتمع – هذه المرة أيضًا، بعون الله، سنهزم أعدائنا”.
وأضاف “لدينا إنجازات في ساحة المعركة. لقد أعدنا بعض فتياتنا وأولادنا إلى حدودهم، وقمنا بتصفية العديد من كبار مسؤولي حماس، وألحقنا الضرر بقدرات الحركة العسكرية، وجبينا من حزب الله ثمنًا باهظًا. لقد أثبتنا أيضًا أن إسرائيل تتمتع بالتفوق التكنولوجي والأمني، وبمساعدة الدول الصديقة تمكنا من كبح إيران”.
واستدرك قائلا: “في الوقت نفسه، يجب أن يقال للجمهور الإسرائيلي بأمانة؛ نعم، إننا لم نحقق بعد أهدافنا، وعلى رأسها إعادة الرهائن (في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة) والسكان إلى منازلهم (في إشارة إلى سكان البلدات الواقعة قرب الحدود مع لبنان وفي “غلاف غزة”). لم ننجح بعد، ولكننا لم نستسلم ولن نستسلم أبدا. وهذه مسؤوليتنا”.
وأضاف أن سلطات الاحتلال “ملتزمة بإيجاد بديل لسلطة حماس” في قطاع غزة، معتبرا أن “هذه مهمة حاسمة تخدم هدفي الحرب في غزة: إعادة الرهائن وتقليص القدرات السلطوية والعسكرية لحركة حماس”، مشيرا إلى “جهود للعمل على بناء أدوات ضغط إضافية، سياسية وعسكرية واقتصادية على حماس”، معتبرا أن مقاتلي الحركة “ليسوا محصنين في أي مكان – لا في الأنفاق، ولا في الفنادق الفاخرة”، وفقا لتعبيره.
غانتس: سنعيد سكان المنطقة الحدودية الشمالية إلى منازلهم قبل بدء العام الدراسي المقبل
واعتبر أنه “يجب أن يكون التحالف الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أثبت نفسه ضد إيران، جزءًا من خطة عملنا للتحول الإستراتيجي في الشرق الأوسط، وجزءًا من اليوم التالي في قطاع غزة. فالتحرك العسكري يجب أن يرافقه تحرك سياسي”، في إشارة إلى التنسيق العسكري مع دول عربية في المنطقة تحت مظلة القوات الأميركية في المنطقة.
وأضاف أنه “في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم في كيفية المضي قدما في نهجنا العسكري. تعتبر هذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحا، وعلى هذا الأساس يجب أن نتعامل بها. أناشد من هنا المواطنيني الذين تم إجلاؤهم، والذين سيحتفلون أيضًا بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم – إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتك إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل”.
وقال غانتس إن “الوزراء الذين يضرون بأمن الدولة – لا يجوز لهم الجلوس في الكابينيت؛ ويجب إجراء مناقشات حاسمة لتعزيز أهداف الحرب، حتى في أيام السبت والأعياد. ليس لدى الرهائن الوقت، والجنود لا يتوقفون في ساحة المعركة، وكذلك الأمر بالنسبة للقادة. وعلينا أن نكون قدوة شخصية، وبالتأكيد عدم الانخراط في الانقسام أو محاولة إصدار قوانين وقرارات تضر بمصالحنا الأمنية والسياسية”.
واعتبر أنه “يجب أن نركز على القتال ومشاركة الجميع؛ يجب ألا ننحاز إلى قطاع أو مجموعة. إن مسؤوليتنا كقادة هائلة، وعلينا أن نتحملها ونكون أهلا لها”؛ واعتبر أن “الوحدة ليست ترفا، بل هي ضرورة وجودية. وفي هذه الأيام الصعبة بالتحديد، يجب علينا أن نتصرف بتكافل اجتماعي. أن نرى الآخر، أن نأخذه دائما في اعتباراتنا، أن ننخرط في الجهد القومي”.