صحيفة تتوقع بعدم التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل تنفيذ هذا المطلب
واشنطن – المواطن
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، أن كبار المسؤولين الأميركيين يعترفون الآن بشكل خاص بأنهم لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، على الرغم من شهور من التصريحات بأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بات وشيكاً.
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأميركية لن تتوقف عن مساعيها للتوصل إلى اتفاق، معتبرة إياه السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة واحتواء الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله. وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الأطراف المتنازعة اتفقت على “90% من نص الاتفاق”، مما أبقى بعض الأمل في إحراز تقدم.
ومع ذلك، أفاد كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون أن الأطراف المعنية لم توافق بعد على الإطار الحالي للاتفاق. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: “لا يوجد اتفاق قريب، ولست متأكدًا من إمكانية التوصل إليه على الإطلاق”.
يرجع هذا التشاؤم إلى عدة أسباب، أبرزها الخلاف حول نسبة الأسرى الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس. كما زاد تعقيد الجهود الدبلوماسية الهجوم الإسرائيلي الأخير على حزب الله باستخدام أجهزة اتصالات متفجرة، والذي أدى إلى تكثيف الضربات الجوية المتبادلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تطرح مطالب جديدة ثم ترفضها بعد أن تقبلها إسرائيل والولايات المتحدة، ما أدى إلى إحباط المفاوضين. وفي الوقت نفسه، يتهم بعض المنتقدين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل العملية جزئيًا بهدف إرضاء التيار اليميني في حكومته.
وأوضحت الصحيفة أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤثر سلبًا على إرث بايدن الذي كان بطيئًا في الضغط على نتنياهو لإعادة الرهائن، حيث التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بأقارب الرهائن الأميركيين وأكد لهم أن تأمين إطلاق سراحهم أولوية قصوى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق “مخيفة”، وأوضح أن الإدارة الأميركية ليست أقرب الآن إلى الاتفاق مما كانت عليه قبل أسبوع.
في غضون ذلك، وصف زعيم حزب الله حسن نصر الله الهجوم الإسرائيلي الأخير بـ”إعلان حرب”، وتعهد بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة. في المقابل، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي باستمرار استهداف حزب الله في لبنان لمنع الهجمات الصاروخية.
وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تصعيد الأعمال العسكرية التي قد تجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، بينما لا توجد خطط فورية لعودة مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، إلى المنطقة لاستئناف المفاوضات.
ورغم التحديات، ترى إدارة بايدن أن وقف إطلاق النار هو المحور الأساسي لخفض التوترات في المنطقة وتهيئة الأجواء لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.