أخــبـــــارعربي ودولي

سوريا تستغيث بين المعارضة ونظام الحكم مصيبة اكبر منهما

المواطن

على وقع أسوأ أزمة تعيشها سوريا بعد تداعيات زلزال تركيا الذي وصل إليها مخلّفاً أكثر من 2100 ضحية على أراضيها، انطلقت النداءات الدولية.

فقد أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال نقطة العبور الوحيدة المسموحة تأثرت جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.

وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا ينس لاركي) في مؤتمر صحافي في جنيف، أن “العملية عبر الحدود نفسها تأثرت”.

كما أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، أن معبر باب الهوى نفسه لم يتضرر.

وصرح (ستيفان دوجاريك) للصحافيين، أن المنظمة تواصل استخدام معبر باب الهوى لأن منصة إعادة الشحن في الواقع سليمة.

كما لفت إلى أن الطريق المؤدية إلى المعبر تضررت مما يؤثر موقتا على قدرات المعنيين لاستخدام المعبر كليا.

وأوضح أن الزلزال دمر طرقات في تركيا وأثر على موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات.

كما أعلن أن المنظمة ستستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سوريا، موضحاً أن صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غرب سوريا فارغ حاليا، داعياً إلى تجديده بشكل عاجل.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت شددت مرارا في السنوات الاخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة – الذي يستلزم موافقة دمشق – غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غرب سوريا.

وقال لاركي: “على الواجب الإنساني لإنقاذ الأرواح بشتى الطرق والقنوات المتاحة أن يطغى الآن”.

كما تابع أنه من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع، فهناك أزمة إنسانية وحياة الأفراد فيها على المحك، قائلاً: “أرجوكم لا تسيسوا الأمر”.

ويضاعف الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين التحدي الذي تواجهه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري خصوصا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد، حيث ينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب البلاد من تركيا عبر المعبر المذكور.

في حين يعدّ باب الهوى نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى