خبراء تكنولوجيا: هذه أبرز تحديات برامج الذكاء الاصطناعي
كشفت مجلة (فوربس) الأمريكية أن التطبيقات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي قد تستحوذ على وظائف العمل لنحو مليار شخص في العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
ووفق المجلة، فإن تغلغل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة قد يؤدي إلى إلغاء نحو 375 مليون وظيفة.
وأثارت الطفرة الجديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي التي أحدثتها شركة (أوبن إيه آي) بإطلاقها روبوت المحادثة “شات جي بي تي” (ChatGPT) جدلًا بشأن المنافع الاقتصادية لهذه التقنية الجديدة في قطاع الأعمال، فضلًا عن تأثيراتها السلبية في سوق العمل.
وفي حين لا يزال الجدل مستمرًّا بشأن برنامج “شات جي بي تي” وتطبيقات أخرى مشابهة، قال خبير الذكاء الاصطناعي وإدارة المستقبل رامي شاهين، إن وضع المجتمعات المعاصرة تغيّر بصورة سريعة جدًّا خلال العقدين الماضيين، إذ أصبح بإمكان الناس القيام بالكثير من المهام والأعمال من خلال وجودهم الافتراضي بعدما كان الأمر في السابق قاصرًا على وجودهم المادي الخالص.
التحدي الحقيقي
وأضاف شاهين لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن التحدي الذي طرحه برنامج “شات جي تي بي” ليس معرفة كيفية تشغيل هذا التطبيق، ولكن التحدي الحقيقي هو الكيفية التي تجعل مجموع التطبيقات التكنولوجية عناصر إسهام في تطوير حياة البشر ومساعدة الناس على إنتاج المعرفة لتحسين أداء الأفراد والمؤسسات.
وقال “حوكمة التكنولوجيا هي الإطار الأساسي الذي يجب اعتماده لحماية المستقبل البشري من التكنولوجيا وتحولاتها السريعة”.
ورأى شاهين أن التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإدارة المستقبل تُلزم الأفراد والمؤسسات بالتعامل معها بما يتناسب مع الاستخدامات فقط.
وقال إن التطبيق الحقيقي لحكومة التكنولوجيا سيساعد المجتمعات على تلافي سقوط الآلة في الخطأ وتلقينها القيم البشرية.
أثر بالغ في سوق العمل
من جهته، رأى الأستاذ المحاضر في كلية الشؤون العامة بجامعة كولومبيا (بيتر ميسيك) أن برمجيات الذكاء الاصطناعي في طريقها للقيام بمجموعة من الوظائف التي كانت في السابق قاصرة على الانسان.
وشدد على أن هذه البرامج والتطبيقات سيكون لها بالغ الأثر في سوق العمل بالعالم.
وقال ميسيك إن مؤسسات العمل في القطاعين العام والخاص مدعوة للمساعدة في تحوّل هذه التطبيقات لمساعدة الإنسان في تيسير حياته العامة والخاصة بدل السيطرة عليه والتضييق على سبل عيشه.