حماس: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد لهذا السبب

كشف مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن اللقاءات الجارية في القاهرة لم تُفضِ إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ”مماطلة إسرائيل”.
يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، والمقرر أن ينتهي مساء السبت 1 مارس.
ووفقًا للمصدر، المقرب من وفد حركة حماس المفاوض، فإن الوفد الإسرائيلي يسعى لتمديد المرحلة الأولى التي تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وهو ما اعتبرته حماس “إخلالًا بالاتفاق”.
وأوضح أن الحركة طالبت الوسطاء بالضغط على إسرائيل لتنفيذ جميع بنود الاتفاق، متهمة إياها بالتلكؤ في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بالإضافة إلى الاستمرار في خرق البروتوكول الإنساني، الذي ينص على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
من جانبه، صرح المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، بأن تمديد المرحلة الأولى وفق الصيغة التي تطرحها إسرائيل مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أن أي مفاوضات حول المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، محملًا إسرائيل المسؤولية عن تعطيل التقدم في الاتفاق.
كما شدد على ضرورة إلزام تل أبيب بالبدء الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية، والالتزام بالبروتوكول الإنساني، متهمًا إسرائيل بالسعي لاستعادة أسراها مع استمرار عدوانها العسكري على غزة.
في المقابل، أكدت إسرائيل أن وفدها التفاوضي في القاهرة يحاول تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بهدف إطلاق سراح مزيد من الرهائن، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول مستقبل قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن بلاده مستعدة لتمديد الهدنة إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد يضمن الإفراج عن المزيد من المحتجزين الإسرائيليين.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وأسفر حتى الآن عن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني.
ومع انتهاء المرحلة الأولى، تظل التطورات القادمة غير واضحة، خاصة مع عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تمهد في نهاية المطاف لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.