“حماس” تكشف موقفها الرسمي من إدارة قطاع غزة
غزة – المواطن
شهدت القاهرة، اليوم السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف الفلسطينية برعاية مصرية، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وشارك وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المحادثات، حيث صرح المتحدث باسم الحركة، جهاد طه، بأن الزيارة تأتي ضمن المساعي المستمرة للوسطاء لوقف العدوان وتهدئة الأوضاع.
أوضح جهاد طه أن حماس تُبدي انفتاحاً على جميع المقترحات التي تسهم في تحقيق وقف إطلاق النار، الانسحاب الإسرائيلي، ومعالجة تداعيات العدوان، بما يشمل وقف المجازر وحرب الإبادة. كما أكد أن إدارة قطاع غزة هي قضية فلسطينية داخلية تتطلب توافقاً وطنياً شاملاً.
تأتي هذه المفاوضات في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لإنهاء التصعيد العسكري، الذي فاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وتشارك أطراف دولية وإقليمية في جهود الوساطة، بهدف التوصل إلى تهدئة تتيح معالجة القضايا العالقة وفتح المجال أمام تفاهمات سياسية مستدامة.
إلى جانب وفد حماس الذي يترأسه خليل الحية، القائم بأعمال رئيس الحركة في غزة، وصل وفد من حركة فتح برئاسة روحي فتوح، ووفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة نائب الأمين العام محمد الهندي. ومن المقرر أن يعقد كل وفد اجتماعات منفصلة مع المسؤولين المصريين لمناقشة القضايا العالقة، بما في ذلك آلية إدارة قطاع غزة وتحقيق المصالحة الداخلية.
أكدت مصادر مصرية مطلعة أن الأجواء الحالية إيجابية، مع وجود أفكار جديدة لتحريك الملف وتحقيق تهدئة مستدامة. وتأتي هذه الجهود في سياق دعم أميركي لتعزيز فرص إنهاء الحرب، وسط توافق بين إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب على ضرورة وقف التصعيد العسكري.
تشير التقارير إلى أن الوساطة المصرية تهدف إلى التوصل إلى حلول مرحلية تشمل وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب معالجة القضايا المتعلقة بإدارة غزة، بما يخدم تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتخفيف معاناة سكان القطاع.
ورغم التقدم الملحوظ في الجهود الدبلوماسية، لا تزال التحديات قائمة في ظل استمرار النقاط الخلافية بشأن إدارة غزة وطبيعة التهدئة المقترحة، فيما تسعى الأطراف المعنية إلى استثمار الأجواء الإيجابية للوصول إلى اتفاق يضع حداً للتصعيد وينقذ القطاع من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.