تفاصيل رسالة تهديد وصلت إلى لبنان وحزب الله
واشنطن- المواطن
أرسلت الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي، رسائل إلى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تفيد بأن أبواب الدبلوماسية أُغلقت ولا مجال لأي مفاوضات.
وأفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه في وقت لاحق، تلقى رئيس الحكومة اللبنانية اتصالات أميركية تؤكد مضمون الرسائل، مشيرة إلى أن واشنطن لم تعد قادرة على ضبط الإسرائيليين ولا يمكن القيام بأي شيء حيال ذلك.
في ظل إطلاق إسرائيل أوسع عملية جوية منذ 18 عاماً، بدأ الغرب، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء من دول عربية، بعملية ضغط كبيرة على لبنان تهدف إلى إقناع حزب الله بوقف دعمه لقطاع غزة كمدخل لوقف العدوان الإسرائيلي.
وكان المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أول من وصل إلى بيروت أمس، حيث كانت زيارته مقررة مسبقاً. وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات الأخيرة ستفرض تعديلات على جدول أعماله، ومن المتوقع أن يطرح وساطة فرنسية.
التقى لودريان أمس قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومن المقرر أن يزور اليوم الرئيسين بري وميقاتي. وقد توسعت القنوات الدبلوماسية مع ورود رسائل أميركية وعربية وأوروبية بكثافة إلى بري وميقاتي وحتى حزب الله، تضمنت طلباً إسرائيلياً واضحاً بإغلاق جبهة الإسناد كمدخل لوقف التصعيد، مع تهديدات مبطنة بأن الضغط على إسرائيل لن يكون ممكنًا إذا لم يقبل حزب الله بالتراجع.
كما أعلن عن دخول تركيا وقطر على خط الوساطة مع حزب الله مباشرة، حيث يتوقع أن يصل وفد من البلدين إلى بيروت اليوم “حاملاً مبادرة ذاتية، دون أي ضمانات من إسرائيل”.
وأوضحت المصادر أن الرسائل تتقاطع حول نقطة واحدة، وهي أن إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات خالية من البشر، وأنها لن تتراجع عن ذلك. الحل الوحيد هو العودة إلى تطبيق القرار 1701 مع تقديم التنازلات المطلوبة من قبل إسرائيل، وأي رفض لذلك لن يواجه إلا بمزيد من الضغوطات والتصعيد.