أخــبـــــار

تعيين حاكماً لـ “غزة وخطة نتنياهو لليوم التالي للحرب ” .. ما خفي أعظم

المواطن – ميرنا محمد

بعد أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلا عن مصدر إسرائيلي أن الجيش استحدث منصبا جديدا تحت اسم “رئيس الجهود الإنسانية-المدنية في قطاع غزة”، وهو ما يقابل منصب ضابط الإدارة المدنية في الضفة الغربية ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف لتثبيت احتلال القطاع لفترة طويلة.

بحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي قد عيّن العميد إلعاد غورين ليتولى مهمة القيادة المدنية في قطاع غزة.

وجاء تعيين غورين في منصب جديد لتقليل الضغوط الدولية على إسرائيل، واستعدادًا لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمختطفين، وفق ما ذكرت الصحيفة

هذا المنصب يعيد الأذهان لما نشرته صحيفة واشنطن بوست قبل عدة شهور حول رؤية نتنياهو لليوم التالي للحرب لقطاع غزة وفيما يلي أبرز النقاط :

رؤية نتنياهو لليوم التالي للحرب

“يرفض نتنياهو حتى اللحظة تسليم قطاع غزة لأي جهة فلسطينية أو أممية، وكان قد أرسل قبل 48 ساعة برقية للبيت الأبيض يوضّح فيها رؤيته للمرحلة المقبلة ..

وفق صحيفة واشنطن بوست يرى نتنياهو القطاع بشكل مختلف يترتب على ذلك:

– إعلان إسرائيل احتلال قطاع غزة بشكل رسمي وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك معللاً هذه الخطوة بأنها حماية للأمن القومي والوجودي للدولة.

– قطع علاقة القطاع بالسلطة الفلسطينية بما في ذلك الالتزامات المالية للقطاع من السلطة.

– إنشاء إدارة مدنية للإشراف على كافة الخدمات المحلية.

– تعيين إسرائيل رؤساء للمجالس البلدية.
إحصاء تعداد السكان وإصدار بطاقات هوية جديدة.

– إصدار جوازات سفر جديدة يُطلق عليها اسم “ليسة بساه” لمن يرغب بالسفر.

– السماح للسكان بالسفر لمصر من خلال معبر جديد سُيعلن عنه قريباً.

– محاولة دمج من تبقى من أهالي شمال غزة في الشمال بعد المسح الأمني.. ومنح أهالي الجنوب فرصة للعمل في مشاريع النقب.

– إعمار عدد من المدارس ووضع منهاج يتناسب مع مصلحة إسرائيل

وبالتركيز على بند إنشاء إدارة مدنية للإشراف على كافة الخدمات المحلية فقد اعلن رسميا انه تم استحداث هذا المنصب وتم تعيين ظابط ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في القطاع.

هذا وسيكون من صلاحيات غورين، وفق الصحيفة، متابعة إمكانية عودة مليون نازح فلسطيني إلى شمال القطاع، ومشاريع إعادة البناء، والتنسيق مع مؤسسات المساعدات الإنسانية، ونقل المساعدات للسكان، والاستعداد لفصل الشتاء.

ومن ضمن مهام قائد غزة الجديد أيضا رئاسة مديرية التنسيق والارتباط في القطاع، وغورين ضابط برتبة مقدم يتولّى وسيستمر في التعامل مع القضايا التكتيكية اليومية مثل توصيل المساعدات الإنسانية في المعابر والطرق في القطاع، وإصلاح البنية التحتية المحلية المدمرة في القتال والاتصال المنتظم مع منظمات الإغاثة الأجنبية، وفق المصدر الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يقود العميد غورين تحركات استراتيجية مدنية على المدى الطويل من أجل مواصلة الحصول على الشرعية الدولية لاستمرار القتال في غزة.

ذلك دون أن تشهد أزمة إنسانية أو مجاعة، كما حدث بعد العمليات الحالية، بحسب يديعوت أحرونوت:

حيث ستتولى الوحدة الجديدة في الجيش الإسرائيلي مهمة متابعة العمليات الكبرى التي بدأت بالفعل في نقل المدنيين المصابين بجروح وأمراض خطيرة للعلاج في مستشفيات الأردن أو مصر أو الإمارات.

ومتابعة الاستعدادات في قطاع غزة لفصل الشتاء المقبل في ظل وجود بنية تحتية مدمرة بشكل شبه كامل، وتنسيق حملة تطعيم كبيرة ضد شلل الأطفال لأكثر من مليون مواطن في غزة.

بالإضافة لتسخير المجتمع الدولي والتنسيق معه لإعادة بناء تشكيلات مدنية كاملة انهارت في قطاع غزة .

كما انه من المتوقع أن يلعب العميد “إيلاد غورين” دورًا محوريًا في خطوة مدنية عملانية ضخمة إذا تم التوصل لصفقة تبادل

حيث من المتوقع أيضا أن يعود نحو مليون فلسطيني نازح إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم”.

سيدعو غورين في مهامه الجديدة، المجتمع الدولي لإعادة إعمار كامل المنشآت المدنية التي انهارت في قطاع غزة وغيرها

وتبقى التساؤلات في تزايد ما هو القادم ؟وما الذي سيتحقق من رؤية نتنياهو لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب؟

هذا ما ستكشفه الأيام ..

زر الذهاب إلى الأعلى