أخــبـــــار

تصعيد غزة .. رسالتان خطيرتان من إسرائيل إلى حماس

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن تصعيد غزة العسكري الإسرائيلي على القطاع يحمل رسالتين أساسيتين.

رسالتان واضحتان وراء تصعيد غزة

توضح الصحيفة أن الرسالة الأولى تتمثل في تأكيد إسرائيل أن الخيار العسكري لا يزال قائماً.

وأضافت أنها لن تتردد في استخدامه إذا استمرت حماس في رفض الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دون مقابل متناسب.

اقرأ أيضاً: مصادر مصرية تكشف سبب موافقة واشنطن على استئناف العمليات في غزة

وأشارت إلى أن الرسالة الثانية، فهي تحذير من أن استمرار الحركة في موقفها قد يؤدي إلى تصعيد أوسع وأكثر دموية.

وهو ما تعكسه تصريحات مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي استخدم لهجة حادة.

انعكاس لفشل المساعي الدبلوماسية

يأتي هذا التصعيد في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وانهيار المفاوضات بسبب المماطلة الإسرائيلية ومحاولاتها فرض شروط أحادية الجانب على “حماس”.

وتتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي ضمانات أو مكاسب مقابلة.

تنسيق أميركي – إسرائيلي في التصعيد

تلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تبدأ هذا التصعيد إلا بعد تنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، التي ربما تكون قد أعطتها الضوء الأخضر، أو حتى دفعتها إليه.

فقد سبقت الغارات الإسرائيلية بساعات تهديدات أميركية مباشرة لـ”حماس”.

وحذرت الغارات من “دفع ثمن باهظ” إن لم تتراجع عن موقفها.

خطة مسبقة لإعادة الحرب

وتشير الصحيفة إلى أن الذريعة الإسرائيلية المعلنة، وهي “تعنت حماس”، ليست سوى ستار يخفي حقيقة أعمق.

حيث كان التصعيد مخططاً له منذ وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

فمنذ أن اضطرت إسرائيل للموافقة على المرحلة الأولى من صفقة الأسرى مع دخول ترامب البيت الأبيض، عملت على تأجيل المرحلة الثانية.

وتنقل الصحيفة عن الإعلام العبري أن نتنياهو كان قد أكد لحلفائه في الائتلاف أن “المرحلة الثانية لن تتحقق، وأن العودة إلى الحرب أمر حتمي”.

وبالفعل، لم تشارك إسرائيل في أي مفاوضات جدية بهذا الشأن، بل ركزت مع الوسيط الأميركي على الضغط على حماس للإفراج عن مزيد من الأسرى قبل استئناف القتال في ظروف أفضل لإسرائيل.

المستقبل القريب: تصعيد غزة مستمر؟

بحسب الصحيفة، ستراقب إسرائيل والولايات المتحدة رد فعل “حماس” ومدى تأثرها بالهجمات الأخيرة، لتحديد الخطوات التالية.

وإذا ثبت تمسك الحركة بموقفها، فمن المرجح أن تصعّد إسرائيل عملياتها العسكرية، مع تكثيف القصف وتوسيع نطاق الهجمات، وصولاً إلى محاولة إعادة تهجير المدنيين.

تختم الصحيفة بالتأكيد على أن تصعيد غزة الحالي ليس مجرد رد فعل على موقف “حماس”.

بل هو جزء من إستراتيجية إسرائيلية – أميركية تهدف إلى فرض شروط سياسية بالقوة، مع دعم أميركي غير مشروط.

و قد يتكيف مع التطورات الميدانية لكنه لن يتراجع عن هدفه الأساسي: إخضاع “حماس” وإجبارها على القبول بالإملاءات الإسرائيلية.

المصدر: قناة المواطن – صحيفة الأخبار اللبنانية

زر الذهاب إلى الأعلى