بعد مغادرتها الدوحة وتحذير أمريكي لأنقرة.. هل يصبح السودان الملاذ الأخير لحماس؟
غزة – المواطن
بعد تصاعد التحذيرات الأمريكية بشأن استضافة قادة حركة حماس، تزداد التساؤلات حول الوجهة المقبلة لقادة الحركة في الخارج.
يأتي ذلك في ظل تصريحات قطرية تؤكد أن فريق التفاوض التابع لحماس ليس موجودًا على أراضيها، على حين نفت تركيا أن تكون قد استضافت مكتب الحركة.
وفي خضم التحذيرات الأمريكية المتكررة لأنقرة، ونفي قطر إغلاق مكتب حماس “نهائيًّا”، برز السودان خيارًا محتملًا لاستضافة قادة الحركة، وفقًا لتقارير متداولة.
تصريح قطري
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن قادة فريق حماس للمفاوضات ليسوا في الدوحة، مشيرًا إلى أن المكتب السياسي للحركة لم يُغلق نهائيًّا.
يأتي ذلك وسط أنباء عن نقل مكتب الحركة إلى ، وهو ما نفته الخارجية التركية، مؤكدة أن زيارات قادة حماس إلى تركيا ليست دائمة.
تحذير أمريكي
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا شديد اللهجة، طالبت فيه الحكومة التركية بعدم توفير ملاذ آمن لقادة حماس، الذين وصفتهم بـ”الإرهابيين”.
كما أشارت إلى تقارير تتحدث عن انتقال بعض أعضاء الحركة إلى تركيا، مؤكدة ضرورة تسليمهم للولايات المتحدة.
البرهان على الخط
وسط هذه التطورات، كشفت مصادر سودانية عن صفقة محتملة يديرها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تتضمن استضافة قادة وعناصر حماس على الأراضي السودانية.
وبحسب المصادر، يسعى البرهان لتعزيز علاقاته مع إيران وحلفائها مقابل تحقيق مكاسب سياسية ومالية، فيما يُنظر إلى استضافة حماس كجزء من إستراتيجية حكومة البرهان لتقوية تحالفاتها الإقليمية.
صفقة إقليمية
تشير التقارير إلى أن الصفقة المحتملة، ستكون ممهدة لوقف إطلاق النار في غزة، وخروج قادة حماس في غزة عبر معبر رفح إلى مصر، ومنها إلى السودان، بعد انتقال قادة حماس في الخارج إلى البلاد، إذ سيحصلون على ضمانات مالية وسياسية.
يُذكر أن هذه الخطة لاقت استحسانًا لدى الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، التي يُقال إنها وافقت على المقترح.
دوافع البرهان
بحسب مراقبين، يهدف البرهان إلى تعزيز نفوذ الجيش السوداني، الذي يواجه تحديات كبيرة داخليًّا، خاصة في ظل الصراع مع قوات الدعم السريع.
ورأى المراقبون أن كوادر حركة حماس، يملكون مهارات وخلفيات عسكرية، قد يوظفها البرهان في حربه ضد قوات الدعم السريع.
ويرى البرهان في استضافة حماس فرصة لتوطيد علاقاته مع إيران، الحليف الرئيس لحماس، ما قد يعزز من قدراته العسكرية والاقتصادية.
ورغم عدم صدور أي تصريحات رسمية من الأطراف المعنية حول هذه الصفقة، تظل التحركات الجارية مؤشرًا على تحولات كبرى في المنطقة.