بالفيديو: “لين .. طفلة سرقها الصمت وسط صخب الحرب”
غزة – المواطن
في قلب الحكاية الإنسانية من غزة، تظهر الطفلة لين هيثم إسماعيل كرمز مؤلم للصراع الذي حوّل حياة الأبرياء إلى كابوس مستمر. لين، الطفلة التي لم يتجاوز عمرها بضع سنوات، تعيش اليوم أسيرة لصمتها وخوفها بعد أن شهدت القصف الذي أودى بحياة جيرانها ودمر أحلامها الطفولية.
صدمة بلا علاج
في بداية الكارثة، أصيبت لين بصدمة عصبية نادرة للغاية، هي واحدة من 50 حالة فقط حول العالم. على الرغم من الجهود الطبية الكبيرة، ما زال الأطباء عاجزين عن إيجاد علاج فعّال لهذا المرض، ما يجعل حالة لين مأساة ممتدة. واليوم، تسافر لين مع والدها، هيثم إسماعيل، إلى قطر، حيث تتلقى علاجًا نفسيًا في محاولة يائسة لإعادة ترميم طفولتها الممزقة.
غزة: مأساة بلا حدود
يؤكد والدها أن قصة ابنته ليست استثناءً، بل هي واحدة من آلاف القصص التي بقيت طي النسيان داخل حدود غزة. آلاف الأطفال يعانون من صدمات مشابهة، لكنهم لم يجدوا الفرصة للخروج أو حتى لتشخيص حالتهم. يضيف هيثم بحرقة: “لأجل ماذا نموت؟ كي يحيا الوطن؟ لمن يحيا؟”
نداء إنساني عاجل
في وقت تُسطر فيه الحروب فصولًا جديدة من المعاناة، تبدو غزة كأنها تسير في طريق مجهول، حيث يُترك أهلها وحدهم لمواجهة صدماتهم. السؤال الذي يطرحه الآباء مثل هيثم هو سؤال كل إنسانية: هل أصبح شعب غزة فائضًا عن الحاجة؟
إنقاذ البشر في غزة لم يعد خيارًا، بل ضرورة أخلاقية. كل يوم يمضي دون تدخل دولي حقيقي هو وصمة عار على جبين الإنسانية. لين ليست مجرد طفلة، بل هي صورة معبرة عن جيل كامل يكبر على جراحه، ويُترك ليواجه مصيره وحده.
أمل.. ولو كان بعيدًا
ورغم قسوة الواقع، تبقى عينا لين تحملان بريقًا صغيرًا بالأمل. ذلك الأمل الذي يعول على العالم بأن يلتفت إلى غزة، لا باعتبارها قضية سياسية، بل باعتبارها كارثة إنسانية تحتاج إلى إنقاذ فوري.
لين .. طفلة سرقها الصمت وسط صخب الحرب على #غزة pic.twitter.com/AxpvIC7stp
— المواطن (@almwa_tn) December 29, 2024