الهباش: تصريحات نتنياهو تعرقل جهود الوساطة وتكشف حقده على مصر
رام الله – المواطن
اعتبر الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يلتزم بمفاهيم السلام أو الشرعية الدولية، بل يعتمد بشكل كامل على سياسات القوة والعنف.
وفي حديثه لـ “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، أكد “الهباش” أنّ نتنياهو يحاول تصدير أزماته التي يعاني منها داخليًا عن طريق ادعاءات باطلة، دون اعترافه بالحقيقة بأن استمرار الاحتلال وسياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها ضد الفلسطينيين.
وقال “الهباش” إنَّ تلك التصريحات تُعرقل جهود الوساطة وتكشف عن حقده على الدولة المصرية، التي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، أفشلت مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين، والأمر الذي شكّل صدمة لـ “نتنياهو”.
كما وصف الهباش، رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ”رأس الأفعى”، وأكثر تطرفًا وإرهابًا من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، لأنه يحاول تصديرهما للمشهد باعتبارهما الأكثر تشددًا وتطرفًا على خلاف الحقيقة من أجل تبرير جرائمه، إذ إنه وجد ضالته في هذين الوزيرين الذين يخدمان أجندته وسياسته.
وتابع: “لا أحد ينكر دور مصر منذ بداية القضية، فهي التي تحمل لواء الجهود في كبح جماح الاحتلال ووقف مخططاته”، مؤكدًا أن فلسطين تعول على ثقل مصر إقليميًا ودوليًا.
في تصريحات صحفية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددًا رفضه للانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل مع حركة حماس لوقف إطلاق النار، وهي مرحلة يُفترض أن تستمر لمدة 42 يومًا، معبرًا عن قلقه من أن الضغوط الدولية قد تجعل العودة إلى المحور أمرًا مستحيلًا في المستقبل.
في سياق متصل، أفاد مصدر مطلع لقناة “القاهرة الإخبارية” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إخفاء إخفاقاته في قطاع غزة من خلال نشر معلومات غير دقيقة.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يستخدم مزاعم عن تهريب الأسلحة من مصر كذريعة لتبرير فشل حكومته في وقف تدفق الأسلحة من إسرائيل إلى غزة.
وأوضح المصدر أن إسرائيل لم تتمكن من القضاء على شبكات تهريب الأسلحة في المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وقطاع غزة.
وأضاف أن هذا الإخفاق أدى إلى فقدان الثقة بحكومة نتنياهو سواء داخل إسرائيل أو على الصعيد الدولي.
وعلى الرغم من ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية الترويج لادعاءات كاذبة للتغطية على فشلها.
وأشار المصدر أيضًا إلى أن نتنياهو يستغل هذه المزاعم كذريعة للإعلان عن فشله في تحقيق أي نجاحات أمنية أو سياسية، سواء في العثور على المحتجزين أو تحقيق أي مكاسب عسكرية في غزة أو الضفة الغربية.