الشيخ أشرفي: 7 أكتوبر مؤامرة لتفكيك شعوب الأمة العربية والإسلامية
لاهور- المواطن
قال رئيس مجلس علماء باكستان الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين ، الشيخ طاهر محمود أشرفي ، إن ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 كان عبارة عن مؤامرة فاشلة ومغامرة سياسية ومحاولة عبثية تستهدف تفكيك وحدة الأمة العربية والإسلامية ، وأشعال نيران الفتنة والإنقسام والفوضى والنزاعات الداخلية بين شعوب الأمة الإسلامية ، وتعطيل مسيرة البناء والنهضة والتنمية والإزدهار والتطور السريع داخل مجتمعاتنا ، ومحاولة خبيثة لتشويه صورة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز السعودية مقابل النجاح الكبير الذي تحقق بشكل كبير وملموس في جميع المجالات وخاصة في الجوانب السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والعلمية والصناعة والتنموية والتقنية والخدمات اللوجستية وهي جزء من منظومة برامج التنمية المبنثقة عن رؤية المملكة 2030 التي يشرف على تنفيذها سمو ولي العهد بشكل مباشر .
وأضاف الأشرفي : ولا يخفى على الجميع نجاح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إحداث نقلة نوعية داخل المملكة وتمكن من إحراز تقدم وتطور واضح لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وتفعيل مبادرة السلام العربية المتضمنة قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود عام 1967.
وتابع، وكان من أهداف عملية 7 أكتوبر العبثية تعطيل وتأخير ووقف عملية السلام في المنطقة ، والتأثير على رؤية المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي تسعى لتحقيق السلام العادل ووقف تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق الذي أصبح بعد 7 أكتوبر يعاني بشكل مؤلم من العدوان الهمجي المباشر والتهجير القسري والتشريد والحرمان من أبسط وأقل متطلبات حقوق الإنسان.
وأردف، رئيس مجلس علماء باكستان في تصريح لوسائل الإعلام العربية : لقد كشفت الأجهزة الأمنية والجيش الباكستاني تفاصيل هذه المؤامرة في حينها ، وتم فضح أسرار الخطة الفاشلة ، وتم تحذير الدول المعنية بهذه التفاصيل وحجم التهديدات التي تواجهها الأمة الإسلامية بشكل عام وأن الخطة تستهدف الجميع بدون استثناء ، وأن المخطط الذي بدأ من غزة يوم 7 أكتوبر يستهدف التوسع والتمدد ليشمل كافة الدول الإسلامية ، وأنه وسيلة لتعطيل عملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها دول المنطقة بشكل عام ، وتعطيل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تزداد وتتضاعف قوتها الإقتصادية بشكل سريع سبب القلق لأعداء الأمة الذين يريدون وقف عجلة التقدم والنجاح في الدول الإسلامية.
وبين الأشرفي: أن جميع المواقف التي حذرت منها القيادة الباكستانية في ذلك الوقت بدأت تتأكد اليوم وأصبحت مكشوفة للعالم بشكل واضح للجميع ، وهو ما يتطلب الحذر الشديد ، وبذل المزيد من الجهود ومضاعفة حجم التنسيق والتعاون بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز العلاقات وتوطيدها وزيادة حجم التعاون المشترك وتوحيد الكلمة والصفوف بين كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات المهددة لمستقبل شعوب الأمة والتحديات التي تستهدف المساس بأمن واستقرار الدول العربية والإسلامية ، ولا بد من تعزيز الجهود والتكامل لدعم المبادرة التي أعلن عنها وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان المتضمنة قيام تحالف دولي لإعلان الدولتين ، وهي خطوة مهمة ومشروع تاريخي يساهم في الحل العملي الحقيقي للقضية الفلسطينية ويدعم حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو مضمون مبادرة السلام العربية.
وأختتم الأشرفي حديثه بالتأكبد على ضرورة تظافر الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي نشاهده اليوم يتوسع ويدمر لبنان كماحدث قبل ذلك في قطاع غزة وسيصل لغيرها من الدول داخل الأراضي العربية ، ويجب علينا تدارك الأمر والتعامل مع الأحداث بحكمة وواقعية ورؤية واضحة قابلة للتنفيذ ، مؤكداً بأنه قد حان وقت العمل الجماعي الموحد المدروس ، والعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي برئاسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذين يواصلون جهودهم وإتصالاتهم على مدار 24 ساعة للدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق ، فلهم من الجميع كل الشكر والتقدير ، ونؤكد لهم بأن شعوب الأمة العربية والإسلامية تقف معكم وبجواركم وتؤيد وندعم جهودكم وتثق بكم وبرؤيتكم الثاقبة ، ونشيد بأعمالكم وإنجازاتكم الكبيرة الناجحة سائلين الله تعالى أن يمدكم بالعون والتوفيق