أقلام

الاحتلال يقرب النار لصاعق التفجير بقلم: مصطفى الصواف

المواطن
الاحتلال يقرب النار لصاعق التفجير

يسرع الاحتلال الصهيوني بقراراته وأفعاله وإجراءاته على الأرضي إشعال فتيل المواجهة معه على كل الساحات الفلسطينية، ولعل آخر ما قام به هو قطع المياه عن الأسرى في معتقلاته، والتي تأتي ضمن قراره بفرض وقت محدد “دقيقتين” لحمام الأسير، خطوة مجنونة يقدم عليها ايتمار بن جفير في حكومة نتنياهو ستشعل المعتقلات، ولا أعتقد أن المعتقلات وحدها ستشتعل بل سيشمل الاشتعال كل الساحات وكل الناس؛ لأن قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني في غالبيته العظمى قضية مركزية لن يقف أمامها وقفة المتفرج في ظل ما يمارسه الاحتلال على الأرض من إرهاب وقتل ومصادرة أرض واستيطان.

الغريب أن هناك من يحاول إحياء “عملية السلام” في منطقتنا والتي ستقودها أوروبا والجامعة العربية والسعودية، وكأن السعودية ليست من الجامعة العربية حتى تكون منفردة في المحاولة!.

لا أظن أن هؤلاء يريدون تحقيق السلام؛ بل يسعون لاستمرار خداع الفلسطيني الذي بات على قناعة أن طريقه لتحقيق حقوقه يكون عبر المقاومة وليس عبر طاولات المفاوضات، دليل ذلك أن مفاوضات أوسلو والتي استمرت نحو ثلاثين عاما كانت نتيجتها صفر كبير، وأعطت الاحتلال الوقت الكافي لتحقيق ما يسعى إليه، وعلى ما يبدو أن المشروع الصهيوني ما زال يحتاج إلى قليل من الوقت لاستكمال مشروعه، ولكن المقاومة في الضفة وغزة باتت تقلقه وتقلق أصحاب مشروع تصفية القضية الفلسطينية، فهم الآن بحاجة إلى هذا الوقت حتى يكمل الاحتلال مشروعة، فالمحاولة ليست لإحلال السلام بالعمل على وقف مقاومة الشعب الفلسطيني والتي اتسعت وآلمت الاحتلال، ولذلك المساعي التي يتم الحديث عنها هي للضغط على الفلسطينيين بكل الوسائل لوقف مقاومته والتي باتت أكثر شمولا ووضوحا، ولذلك سيكون لهذه المحاولات الفشل، ولن تحقق ما تسعى إليه، والعبرة فيما جرى من مباحثات المقاومة في القاهرة والتي لم تحقق أي شيئا؛ لأن الاحتلال يرفض وقف إرهابه وقتله، وهو فقط يريد الضغط على الشعب الفلسطيني لوقف تصديه لعدوانه.

الأخوة الأسرى؛ أنتم عنوان صمودنا، وصمودكم في في وجه السجان سيزيدنا صمودا وتحديا لهذا العدو، امضوا واجهوا ودافعوا عن أنفسكم، فأنتم أقوى من هذه الحكومة الفاشية، وستجدون شعبكم كل شعبكم إلى جانبكم ليس فقط في تحديكم للسجان، ولكن سيعمل بكل قوة كي يراكم أحرارا تمتلكون حريتكم، ونرجو من الله أن يكون يوم حريتكم قريبا.

بقلم : مصطفى الصواف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى