الإعلام العبري: نتنياهو ليس مستعداً حتى اللحظة لدفع ثمن وقف الحرب
القدس المحتلة – المواطن
تحدثت وسائل الإعلام العبري، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بشأن جلسة كتلة الليكود البرلمانية الأخيرة التي كشفت عن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي بيّن فيها عدم استعداده لإبرام صفقة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، عندما قال صراحة إنه ليس مستعدا لدفع ثمن لوقف الحرب.
وقالت قناة الـ 12 العبرية، إن رئيس الوزراء نتنياهو في خطابه ب الكنيست “بدا واثقا من نفسه عندما قال: سأعيدهم جميعا حتى آخر واحد منهم”، في إشارة منه إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة .
وذكرت أنه وراء الأبواب المغلقة في جلسة كتلة حزب الليكود البرلمانية كان نتنياهو مختلفا تماما في موقفه، حيث قال عندما سأله أعضاء الكنيست عن مسار الأمور إنه “ليس مستعدا لدفع ثمن بوقف الحرب”.
وذكر نتنياهو أن “حركة حماس ستواصل تكرار مطلبها بأن الإفراج عن المخطوفين سيكون مقابل إنهاء الحرب”. وحسب القناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو “يقول بأعلى دراجات الصراحة إنه لن يوافق على ذلك، بل على صفقات جزئية”.
ونقلت القناة 13 العبرية، مقاطع من خطاب نتنياهو أمام الكنيست، من بينها قوله إن “حماس تضع شروطا لن نوافق عليها، وسأقدم لهم وقف إطلاق نار لعدة أيام، أي فرصة لكي يخرجوا من الأنفاق، وهذه إحدى الإمكانيات التي نناقشها حاليا”.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيوافق “فوراً” على مقترح مصري نشرته وسائل الإعلام، ويقضي بوقف إطلاق نار ليومين مقابل 4 محتجزين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الخطوط العريضة التي قدمتها إسرائيل في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة التبادل مع المقاومة في قطاع غزة لا تتضمن صراحة وقف القتال أو الانسحاب من غزة.
ويذكر أن القيادي في حركة المقاومة حماس سامي أبو زهري قال -في كلمة مصورة أمس- إن الحركة منفتحة على مناقشة “أي اتفاق” يكفل وقفا نهائيا لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل.
ومن جهة أخرى، ركز الإعلام العبري في المقابل على احتجاج عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أمام أعضاء الكنيست.
ونقلت قناة 12 تصريح جلعاد كونجولد، وابنه أسير في غزة، وأفاد فيه “هناك مخطوفون مقبورون وهم أحياء، ولم يقم أحد من أعضاء الكنيست المحترمين، ومن الوزراء الأقل احتراما ليقول كفى.. هذا هو التهديد الوجودي الوحيد لدولة إسرائيل”.