بالصور .. تفاعل واسع مع هاشتاغ #وين_نروح لتسليط الضوء على معاناة النازحين في قطاع غزة
غزة – المواطن
تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع هاشتاغ “#وين_نروح”، الذي أطلق انطلق مساء يوم السبت، لتسليط الضوء على معاناة النزوح وحالة الضبابية التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
ولاقى هاشتاغ #وين_نروح خلال الساعات الأولى من انطلاقه تفاعلا كبيرا من نشطاء ورواد منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الإعلامي عبد الحميد عبد العاطي عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “اطلاق هشتاق #وين_نروح رسالة للعالم لقادتنا، اكتب عن نزوحك عن معاناتك”.
وقال عبد العاطي: “خلوا الصوت عالي كلنا نكتب هشتاق #وين_نروح”.
— المواطن (@almwa_tn) May 12, 2024
ونزح آلاف الفلسطينيين من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، السبت، بعد ساعات على تحذير اجيش الاحالال الإسرائيلي بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.
وذكر الشهود أن النازحين بدأوا إعادة نصب خيام في المناطق التي وصلوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها.
وأشاروا إلى أن أعدادا قليلة من السيارات والشاحنات ساعدت الفلسطينيين على النزوح من وسط رفح في ظل ندرة المواصلات جراء عدم توفر الوقود بشكل كاف في القطاع.
وظهرت أعداد كبيرة من الأطفال والنساء في صفوف النازحين كانوا يسيرون على الأقدام في أراض وعرة متوجهين إلى مناطق غربي القطاع.
وكانوا يحملون بعض الأغطية والأطعمة في طريقهم إلى مناطق النزوح الجديدة غربي القطاع.
ويقطع النازحون سيرا على الأقدام مسافة تراوح بين 7-10 كيلومترات وصولا إلى مناطق غربي خان يونس، ومسافة أبعد للوصول إلى غربي دير البلح.
وفي وقت سابق السبت، قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، نزوح 150 ألف فلسطيني من رفح بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.
وقالت لويز ووتريدج، من قسم الإعلام لدى الأونروا، في منشور على منصة إكس: “كل مكان تنظرون إليه غرب رفح، هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير”.
وأضافت: “الأونروا تقدر أن 150 ألف شخص فروا الآن من رفح. تم إصدار أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة”.
وبشكل متزامن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، السبت، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة شمالي القطاع ووسط مدينة رفح، وتوغله جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة.
وطالب، في بيان، أيضا سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى الملاجئ غرب مدينة غزة.
ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.