اعتراف إسرائيلي: عمليات القدس أضرت باقتصاد المستوطنين وهناك خشية من القادم
رام الله – المواطن
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الأحد أن عمليات المقاومة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في القدس المحتلة تسببت بأضرار اقتصادية كبيرة لدى المستوطنين.
وبحسب تقديرات تجار واقتصاديين إسرائيليين، فقد حدث في الأسبوعين الماضيين انخفاض بنسبة 10٪ إلى 20% في النشاط الاقتصادي في القدس والسياحة الداخلية في المدينة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك اتجاه لدى السياح بالفعل لوقف حجوزات الزيارة والإقامة في القدس للأشهر القادمة، وهناك مخاوف لدى الاحتلال من أن تنخفض عائدات السياحة، خاصة إذا استمرار العمليات في المدينة في ظل التصعيد وإمكانية وقوع مواجهات في شهر رمضان.
وقال رئيس النقابة القطرية للتجار الإسرائيليين في القدس، عزرا عطية، والذي يمثل المئات من أصحاب المتاجر والشركات، إن “العمليات التي وقعت في القدس في الأسابيع الأخيرة تؤثر بشدة على التجارة في القدس”.
وأضاف أن “هذه العمليات تمنع مستوطني القدس والمستوطنين من المناطق الأخرى وكذلك السياح من الذهاب إلى المحلات التجارية والمطاعم في المدينة. الخوف من العمليات مسيطر، وعندما ترى تمركز رجال الشرطة والجنود في كل زاوية، تشعر بالتوتر”.
وتابع قائلا إنه “عندما يكون هناك قتلى وجرحى، يتضرر أصحاب الأعمال في القدس بشكل خطير. إذا استمر التصعيد، قد يتسبب في إغلاق المحلات التجارية والشركات في المدينة”.
وبحسب قوله “خشية المستوطنين القدوم إلى مراكز التسوق في القدس في الأسبوعين الماضيين، تسببت بالفعل في انخفاض كبير في المبيعات وهذا يقترب من 20٪ حسب معطيات العديد من التجار”.
وشدد على أنه منذ عملية حي “النبي يعقوب” الاستيطاني في القدس والتي أدت لمقتل 8 مستوطنين، هناك تدور في الوضع الاقتصادي، ومع عملية الجمعة التي نفذت في حي راموت الاستيطاني سيتفاقم الوضع، وهذا يمكن ملاحظته في جميع فروع التجارة وخاصة في مجال المطاعم والمقاهي.
وفق الصحيفة العبرية، تشعر الوزارات الحكومية وعلى وجه التحديد وزارة الاقتصاد لدى الاحتلال بالقلق من الأضرار التي تلحق بالاقتصاد، خاصة إذا زاد عدد العمليات في المستقبل القريب وتوسعت دائرة التهديد إلى خارج القدس.
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير لصحيفة يديعوت إن “الضرر الرئيسي قد يكون في مجال السياحة الذي استغرق بعض الوقت للتعافي منذ الصيف الماضي بعد عامين صعبين بسبب أزمة كورونا”.
وأشار إلى أنه “يتم نشر أخبار العمليات جميع أنحاء العالم وأولئك الذين كانوا يفكرون في زيارة القدس، يلغون أو يأجلون زيارتهم، مثل هذا الوضع قد يكون سيئا جدا للاقتصاد”.
وأكد المسؤول أن تصريحات بعض المسؤولين من بينهم إيتمار بن غبير الذي هدد بـ”السور الواقي 2″ تساهم في القضاء تماما على السياحة الخارجية والمحلية في القدس لفترة طويلة من الزمن.