أربعة “اتهامات” تهدد مسيرة ترامب للرئاسة.. فما هي؟
واشنطن- المواطن
يواجه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عددًا متزايدًا من التحديات والمشكلات القانونية، حيث ينظر “المدعي العام الفيدرالي” في عدد من الاتهامات التي وصفت بـ”التاريخية”.
وتمتد القضايا المرفوعة ضد ترامب في سلسلة كاملة، بين إخفاء أموال منحت لنجمة أفلام إباحية من أجل شراء صمتها بشأن علاقتها بترامب، إلى مزاعم أكثر خطورة تتعلق بحيازة وثائق حكومية سرية بشكل غير قانوني بعد تركه لمنصبه، ومحاولة التأثير على نتائج انتخابات عام 2020 بشكل غير قانوني.
القاضية أيلين كانون حددت تاريخ المحاكمة في قضية الوثائق السرية في 20 أيار/مايو المقبل في خضم الفترة السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكان ترامب يرغب أن تجري المحاكمة بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بينما أراد الادعاء أن تتم المحاكمة هذا العام.
نستعرض في الإطار التالي جميع العقبات القانونية التي تعترض طريق ترامب الذي يطمح إلى العودة للبيت الأبيض.
يواجه ترامب لوائح اتهام في قضيتين، الأولى تتعلق بـ”المدفوعات” التي مُنحت للممثلة ستورمي دانيلز من أجل شراء صمتها، ويقول مدعون بولاية نيويورك إنه تم إخفاء هذه المدفوعات بتصنيفها رسوم للخدمات القانونية التي يقدمها محامي ترامب السابق مايكل كوهين.
أما اللائحة الثانية فترتبط بالقضية التي رفعتها وزارة العدل ضد ترامب، بتهمة سوء التعامل مع الوثائق السرية.
ترامب، الذي يظل المرشح الجمهوري الأبرز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة 2024، ينفي ارتكاب أي مخالفات في الحالتين، ويقول إنهما “جزء من حملة سياسية منظمة” ضده، وهي التصريحات التي رفضها المدعون بشدة.
الأسبوع الماضي، طلب محامو ترامب في قضية الوثائق السرية، تأجيل الإجراءات إلى ما بعد انتخابات 2024، وهو تأجيل طويل من تاريخ البدء في النظر بالقضية في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبشكل عام، اتخذت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، آيلين كانون، القرار النهائي بتحديد آيار/مايو المقبل للمحاكمة.
ومن المقرر أن تجرى المحاكمة بشأن مدفوعات الأموال من أجل شراء الصمت في آذار/مارس المقبل، بالتزامن مع ذروة وقت الانتخابات الرئاسية.
لائحة اتهام ثالثة..!؟
وقد يتم إصدار لائحة اتهام ثالثة في المستقبل القريب، حيث من المتوقع أن يعلن المدعون العامون في ولاية جورجيا عن قرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات ضد الرئيس السابق من عدمه، في مسألة تتعلق بمحاولة ترامب إبطال نتائج انتخابات الولاية لعام 2020، التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.
وأشار ممثلو الادعاء إلى إمكانية إصدار القرار في آب/أغسطس المقبل.
وشكك ترامب أكثر من مرة بنتائج ولاية جورجيا، الأمر الذي دفع بالولاية لإجراء فرز يدوي للأصوات.
ويجري المستشار الخاص جاك سميث -الرجل الذي قاد التحقيق في الوثائق السرية- تحقيقات فيدرالية منفصلة في جهود ترامب لإلغاء انتخابات 2020، بالإضافة إلى دوره في أحداث الشغب الذي شهدها مجلس الشيوخ الأميركية “الكابيتول” في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
يذكر أن المئات من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول في ذلك اليوم، واجتازوا الحواجز وهاجموا قاعات المجلس مما دفع المشرعون إلى الهرب والاحتماء.
وتم القبض على أكثر من 1069 شخصًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، على خلفية الممارسات التي وقعت في ذلك اليوم.
لائحة اتهام رابعة..؟!
وبعيدًا عن حزمة القضايا الجنائية التي ارتكبها ترامب، يواجه الرئيس السابق دعوى قضائية في ولاية نيويورك رفعها المدعي العام، ليتيسيا جيمس، بشأن محاولات تضخيم قيمة ممتلكاته لتأمين القروض، مع خفض قيمتها في الوقت نفسه عند إبلاغ سلطات الضرائب.