شؤون فلسطينية

” أونروا ” تدير مدرسة بنات صديقة للبيئة في غزة بتمويل ألماني

غزة – المواطن

نظراً إلى أنّها محاطة بمساحات خضراء وملاعب فسيحة ومزوّدة بألواح شمسية ومحطة لتحلية المياه، تُعَدّ مدرسة بنات غزة الابتدائية والإعدادية (أ) و(ب) التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) واحدة من المدارس الفريدة الصديقة للبيئة في قطاع غزة.

وكانت أعمال صيانة قد أُجريت في المدرسة بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني، علماً أنّها مبنيّة في عام 1965، قبل أن يُعاد افتتاحها في عام 2021. وهذه المدرسة التي تُعَدّ صديقة للبيئة مصمّمة كذلك لتوفير رفاهية تلميذاتها كأولوية، بحسب القائمين عليها.

تقول مديرة مدرسة بنات غزة الإعدادية مي أحمد النباهين، إنّ “من أكثر ما يميّز مدرستي عن المدارس الأخرى هي المساحات الخضراء الواسعة في الهواء الطلق، التي نقدّم فيها حصصاً دراسية وأنشطة الدعم النفسي التي تساعد على تطوّر التلميذات الشخصي كما الاجتماعي، بالإضافة إلى أنّ هذا المكان نقي صديق للبيئة وصديق للطفل. وتشرح أنّه صديق للبيئة، إذ إنّ “النباتات الخضراء (فيه) تجدّد الأوكسيجين وتجدّد الطاقة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المدرسة التابعة لوكالة أونروا والمشيّدة على مساحة خمسة آلاف متر مربّع، مصمّمة كذلك لتوفير مركز إيواء لسكان قطاع غزة في حالات الطوارئ.

تتميّز المدرسة بمساحات واسعة وسط اكتظاظ غزة (عرفات بربخ/ رويترز)

من جهتها، تقول مديرة منطقة شرق غزة التعليمية لدى وكالة أونروا، ريهام أكرم عمار، إنّ المدرسة “صديقة للطفل، وقد صُمّمت على هذا الأساس”. تضيف أنّ ثمّة ما يجعلها كذلك “صديقة للبيئة بشكل أو بآخر”، وتُعدّد “الجدران المزدوجة لعزل الصوت والحرارة، الحدائق بالنسبة إلى الأطفال، اللون الأخضر في الحدائق في كلّ مكان، المساحات الواسعة، الطاقة الشمسية، وكذلك محطة تحلية مياه الشرب”.

وتتابع عمار أنّ المدرسة “مصمّمة كملجأ في حالات الطوارئ”، وتشرح أنّها تحتوي على “بئر ومحطة تحلية وطاقة شمسية، فيما الأثاث مصمّم بطريقة معيّنة ليتناسب مع استخدامها كملجأ للنازحين في حالات الطوارئ”.

وتعبّر تلميذات في المدرسة عن سعادة غامرة لمتابعة تعليمهنّ فيها. فتقول منة عزيز (15 عاماً) في الصف التاسع: “كوني في مدرسة صديقة للبيئة لما فيها من أماكن ترفيهية ومساحات خضراء، أمر يبعث في نفسي الشعور بالأمان والراحة والطمأنينة، وكذلك الشعور بالأمل والتفاؤل، سواء أكنت في حصة تعليمية أم حتى في حصة ترفيهية”.

بدورها، تؤكد لمار الحويطي (15 عاماً) في الصف التاسع، قائلة: “أشعر بالفخر والامتنان لوجودي في مدرسة تدعم مواهب التلاميذ واحتياجاتهم عبر توفيرها كلّ المرافق التي قد يحتاجونها منهجياً أو من خارج المنهج، من مختبرات علوم ومختبرات كومبيوتر ومكتبة أقرأ فيها”. وتكمل الحويطي: “عندنا كذلك ملاعب ومساحات خضراء آمنة نستطيع أن نمارس فيها كلّ هواياتنا بحريّة”.

ويُعَدّ قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 375 كيلومتراً مربّعاً، من أكثر المناطق السكانية كثافة في العالم، إذ يقدّر عدد سكانه بنحو 2.3 مليون نسمة. وبحسب ما تفيد بيانات الأمم المتحدة، فإنّ ربعهم تقريباً يعيشون في مخيّمات للاجئين في القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي مشدّد منذ عام 2007.

زر الذهاب إلى الأعلى